Saturday, February 18, 2012












بعض ألأصوات تهمهم على إستحياء نحو تطهير فئة القضاة وبلغة الروشنة "فلترتها" ممن يسيئون للمهنة إذا جاز التعبير ..مقابل أصوات حنجورية فى المقابل تنفى بشدة أن يكون هناك أى فاسد قد سولت له نفسه أن يصدر عنه شئ ما ينضم تحت مجمع الفساد أو ظلم العباد فى صورة حكم أو قانون ؟؟
وكأن القضاة هم طائفة لاتخضع لما فى نفوس البشر من ضعف أو مراودة أو إيعاز باقتراف شئ غير شرعى يتنافى مع الحق أو يجافى العدل؟؟
والتاريخ يحتفظ ببعض القضايا التى تعد على أصابع اليد كان الفاعل الرئيسى لها قاضى يحكم بالعدل ويجلس تحت ميزانه ليسود السلام والطمأنينة بين البشر..ففى الخمسينات من القرن الماضى تفجرت قنبلة مدوية فى ساحة مهنة القضاء كان البطل فيها أكثر من فرد يعمل بدرجة قاضى..فيما كان يعرف بالمحاكم الشرعية والتى كانت تختص بالجانب الشرعى من المشكلات التى تقوم بين الزوج وزوجه..وكانت تلك المحاكم لاتنظر سوى هذا النوع من القضايا..حتى جاءت الثورة المباركة وقلبت أنظمة الدولة رأسآ على عقب،والقصدوالنية حسنة أو هكذا كان الظاهر بينما مردود الفعل كان سيئآ ولم يعد قرار إغلاق هذا النوع من المحاكم بالفائدة المرجوة منه بل تكدست القضايا..متزامنة وبالتوازى أو ألإضطراد مع معدلات الطلاق والتى يعزى أحد أسبابه للتطورات المجتمعية والتغيرات التركيبية لطبقات المجتمع والتى أدت لخلخلة هيكل ألأسرة وشبه إنهيار له مما جعل بعض من يوكل لهم إجراءات الزواج الشرعى وهم ما يعرفون تحت مسمى "المأذون"بأن الفرد منهم كان لايستهلك دفتر أو نصفه بالكاد نحو تسجيل حالات طلاق كانت تعرض عليه ويصر بطليها على إتمامه دون الزحزحة قيد أنملة عما اتفقا عليه من تخارج أو تفريق من شركة يعلم الله طال بها الزمن أو قصر؟؟
ألأسماء لتلك القضية أعلنت على الملأ بالإسم كان ألأول يدعى الشيخ سيف أما ألآخر فكان يدعى الشيخ الفيل..وللعلم ففصيل القضاة الشرعيين كانوا من خريجى كلية الشريعة الذين يتجرعون مبادئ الشريعة ألإسلامية ويلتهمون قوانينها ألأساسية والفرعية على يد جهابذة الشريعة ألإسلامية ،تفاصيل القضية أن إحدى الزوجات تقدمت بطلب للتفريق بينها وبين بعلها لدواعى سردتها فى عريضة الدعوى..وتقدم محاميها بدفوعه التى تشهد بأن الطلاق مشروع ومن حق الزوجة.أن يجاب أو يقع..شأن كل محامى يستميت نحو كسب قضية موكله.ا
أعذرنى أن أقول أو أذكر شئ إسمه "الشيطان" رغم أنى ذكرت لك سابقآ وفى مقام آخر أنى لاأعتقد بوجود هذا الشئ الغير منظور كقرين لمجموع البشر الذى يبلغ 6.5 مليار أو يزيد ،ولكل شيطان يصاحبه.. وكما يقولون يوسوس له بالشر وينهاه عن فعل الخير؟؟
طرحت القضية وزج بالشيطان بين ثناياها كفاعل رئيسى قام بتحريض كل من الشيخين سيف والفيل نحو مراودة المرأة عن نفسها رغم أحقيتها فى الحصول على حكم الطلاق التى تريده وبالرغم من توافر ألأدلة وصحة الدفوع التى انبرى بها محاميها،إلا أن الحكم ظل حبيس ألأدراج لايظهر للنور إلا إذا كان هناك المقابل المادى الذى يتمثل فى مواقعة الضحية وإلا..فلا وألف لا؟؟
تضافرت الجهود نحو ألإعلان عما انتواه الشيخان..وتكاملت أركان قضية عرفت للعامة قبل الخاصة بقضية الشيخ الفيل والشيخ سيف..وتمت محاكمتهما بالتضافر مع تقديم ألأدلة..وصدر الحكم عليهما وعلى ماأتذكر أنه كان سجنآ أو وضعآ وراء ألأسوار لقاء ما فعله شيطانهما..أرأيت أن الشيطان شاطر؟؟هكذا يقول العامة فى حق شئ هلامى غير منظور ولكنهم يؤمنون به ويوقنون به كما لو كانوا يلمسون أجسادهم أو يتحدثون لأبناء جلدتهم أو أشقائهم؟؟
وفى ألآونة ألأخيرة تتساقط ألأنباء عن تدبير لقاء ما يتم تحت سمع وبصر الجهات الرسمية لبناء أركان قضية نما إلى علمها أن قاضيآ ما يطلب مقابلآ ماديآ لإصدار حكم ما لصالح من يطلب العدل والإنصاف،أو من يطلب حكمآ جائرآ لخصمه فالحال متشابه والظلم هو سيد الموقف..ا
لذلك فالنفس البشرية تفترسها رغبة الطمع والإستحواذ أو فى حقيقة ألأمر هو دافع التملك والإستئثار بعرض الدنيا وزخرفها..ومن يعلم حقيقتها يتركها ومن عجب أنك حين تهمل نداءها تسعى هى إليك فلا تملك إلا أن تفتح فمك مندهشآ مستغربآ..لتقول دنيـــــــــــــــا لاتساوى شئ

No comments: