Thursday, April 24, 2014

وزارة جديدة فى طريقها إليك

سارخير كلمة من زمان مادخلتش ودانى..كانت أمى وهى عائدة من زيارة أحدى القريبات وتأخرت فى الطريق وقد أسدل الليل أستاره،لتجد النساء على أبواب أعتاب البيوت ينتظرن بعولتهن لحين العودة من العمل ..فالتحية واجبة..من باب الذوق لتقول لها سارخير؟؟ولم أكن أعرف معنى أو مدلول سارخير ولكنى بعد أن تمرمطت بين كتب البلاغة وكتب ألأدب كان لزامآ على أن أعرف قرار هذه الكلمة...يعنى إيه سارخير؟؟
وأسعفنى عقلى وقتها ولم يكن قد أصابه الزهايمر مثلما أصابه اليوم..فالسن له حكمه أو أحكامه وفى  ألأيام عبر؟؟
مالمقصود من تلك الغلبة التى أقحمتك معى فيها؟؟
..مثلما خرج البيه أرشميدس ليقول وجدتها..وجدتها..وبالطبع كان أرشميدس يعنى حل المعادلة التى إستمر وراءها ليكتشف قانونآ كان يلهث وراءه وربنا جاء بالفرج هكذا كان ألأمر بالنسبة لى فتوصلت إلى أن سارخير هى إضغام لكلمت مىساءالخير....ياااااه أنا فى منتهى السعادة أنا شامبليون الذى حل شفرة حجر رشيد؟؟ أثار ذلك ألإكتشاف شهيتى أن أبحث عن سر كلمة أخرى كان الناس يلقونها فى الصباح..الواحد منهم لابد أن يقول لجارة وهو يفتح الدكان...إصباح الخير..وأظن أن تلك الكلمة لاتستلزم جهدآ أو مجهودآ حتى أفك طلاسمها أو أكتشف مدلولها..ولو استعصى على ألأمر فصديقى الصدوق الباشحمار الذى يسكن فى الزريبة إللى جارنا لا يتمنع أو يبخل مثل باقى خلق الله ممن تقصده فى سؤال فيبادرك بسؤال آخر حتى يمحو من ذاكرتك ماكنت تسأل عنه رغمآ من أنه يعرف الجواب ...تقول إيه بخل؟مكر؟غباء؟أقولك أنا أسميه خبث واستهبال...ماعلينا المهم أن إصباح الخير كان يقصد بها صباح الخير
اليوم لاتسمع لاسارخير،ولا إصباح الخير ولا حتى العواف وهى من مأثورات جدتى ومعناها العافية لك أو لكى واللبنانيون أو الشوام عامة يقولون..يعطيك العافية!ا
إيه وجع الدماغ ده؟؟إنت ياعم جورج عاوز تقول إيه بالضبط؟؟
عاوز أقول لاسارخير ولاإصباح الخير ولا العافيه أو العواف أصبح لهم وجود فى قاموس حياتنا اليومية..إتمسحوا بأستيكة ماركتها باديير وليست جووديير..المجاملات والعواطف بح..فينيتو..خلاص على رأى الصعايدة..
هل هى ظاهرة تلك التى أسميها الخواء العاطفى قد ساد حياتنا وفرد قلوعه على علاقاتنا؟؟
فى مكان ما أطرقه يوميآ به الجنس اللطيف..الذى أصبح يالطيف يالطيف..خشنآ فى تعامله..لو ألقت بالتحية فى الصباح تمطر السماء حزنآ أن واحدة من جنس البنى آدميين قد شطت عن القاعدة وخرجت عن المألوف فى هذا الزمان..
هل هى عجلة الحياة التى تسير طبقآ لمتوالية هندسية بعد أن كانت تستحى من أن تسير بمتوالية عددية؟؟ليه مانرجعش نبتسم فى وجوه بعض؟؟ليه مانقولش الكلمة الطيبة فى آذان البعض للبعض؟؟
ياريت يتحقق أملى أو أن يجاب طلبى بخلق وزارة جديدة إسمها وزارة الذوق العام يكون من إختصاصها تعليم الناس التعامل بالذوق..وزارة تأخذ على عاتقها تلقين الناس أن هناك علاقات عامة بين الناس لها مفعول السحر نحو هدوء وراحة المجتمع لنتحمل بعض،لنستمع لبعض،لتكون أعصابنا هادئة غير مستثارة..ولو أن ذلك سوف يؤثر بالسلب على أخصائيو ألأمراض النفسية والعصبية الذين ازدحمت عياداتهم بالمرضى طالبوا الهدوء ومنشدو السكينة
اللهم لاحسد فعياداتهم على آخرها..ويلعن أبو الزمن الذى عادانى فلم أدخل من باب كلية الطب فأخطأت ودخلت  من الباب المجاور له ودخلت كلية الصيدلة
وإتمسوا بالخير