Tuesday, February 14, 2012

إتفضل فى عيد الحب عصير بطيخ بدل ماأشربك عصير برسيم زى حالاتى؟؟


 



النهاردة هواه له ريحة تانية وماؤه له طعم مختلف،فمن زمان نعرف أن الماء والهواء  مقاصيف رقبة معدومى اللون والطعم والرائحة..وتلك خصائصهم ومحدداتهم كما أن لك خصائص ومحددات كأن تكون طويل وأهبل،أو قصير وأزعة،أو ممشوق القوام أو مكعبر كعجينة البعليصة،اليوم لما باشرب الماء أحس بطعمها على لسانى زى السكر،ولما أشم الهواء أشم فى منخارى برائحة الورود..وافتكر لما كنا فى المدرسة ألإبتدائى وأثناء الفسحة كنا نتسابق لقطف الورود التى كانت تنبت على سور المدرسة علشان كده كان منظر سور المدرسة يفتح النفس مما يجعلنا نشتاق لرؤيتها بعكس مساخيط النهاردة تجد المسخوط منهم يدبدب فى ألأرض معلنا حركة عصيان مدنى و لسان حاله يقول لاتعليم بعد اليوم..اليوم حرام فيه العلم؟؟وده لأن الست مامته بتصحيه وتقول له يامنيل مش ها تروح المدرسة؟؟مدرسة إيه ياماما دى سلخانة أو قولى مسمط..ولا مسمط عم توفيق الريان..كان قطف الورود عادة سخيفة لنا لم نجد لافى البيت،ولا فى الغيط من ينبهنا ليقول الوردة اللى بتقطفها كأنك بتنزع طفل من حضن أمه،أو لما يكبر ويصل إلى سن الحمار أو البغل يقول له الوردة دى لما تقطفها كأنك بتنزع حبيب من حضن حبيبته،أو بنت بتحب واحدة صاحبتها من حضن محبوبتها،أو بعيد عنك وعن السامعين دكر بيحب حبيبه بتنزعه من دفئ حضن حبيبه..ولاتستغرب أو تحتار فما ذكرت لك من أمثال وتقول عنها أنها على غير مثال.. هى  نماذج لها ماهيتها ولها كيانها وتمتلك عواطف ووجدان من واجبى أن أذكرك بوجودها وعليك أن تحترمها أ ن تنحنى لها وهذا شئ يخصك ولا سلطان لى عليك فيه إعترافآ بكينونتها وتقديرآ لبصمتها فى هذه الحياة..والفرق بين زمان واليوم أن سور المدرسة كان مليان ورد،والنهاردة  زرعنا بدل الورد شوك تمامآ مثل ألأسلاك التى بها أشواك كالتى تراها فى ميدان العباسية،أو شارع محمد محمود..والظاهر أنها ستنمو وتزداد وأتوقع أن يجئ الغد وتلاقيها تصل لبيتك لتكون حائط صد بينك وبين الست حرمكم المصون منعآ للإشتباك بالأيدى  أو خناقات تحدث دائمآ وأبدآ فى معركة الحياة.ا
إن كل شئ جميل له ريحة أو نكهة جميلة أو طعمة أصبحنا نجده قد تبدل إلى ما يجعلك تحس أنك فى سجن،أو كأنه قد كتب عليك أن ترى الدنيا من وراء نظارة سوداء ..وأسألك وأسأل نفسى هل كل شعوب العالم ترى الدنيا أمامها من وراء تلك النظارة؟؟
بعض الشعوب بشطارتها تغير لون النظارة من أسود إلى شفاف ترى الدنيا بلون فاتح أو وردى،حياتها سهلة وبسيطة..بعيد عنك كل حاجتها وطلباتها حاضرة ومجابة،يعنى تقدر تقول إن كل واحد يمتلك عفريت العلبة،أو تحت جلبابه المدعو شمهورش يطلب يجاب ويقول له بالفم المليان..شبيك لبيك شمهورش عبدك وبين يديك..بعض الشعوب تعيش تحت ما تتوهم أنها سماء..رفعت بغير عمد ؟؟وقد حبتهم ألأقدار بالتفكير حول العفاريت والجن.. فأصبحوا يعقدون حلقات الذكر ويعالجون أمراضهم النفسية والعضوية بمزيج من الرقية،وبعض ماتيسر من نصوص الكتاب..فهم يعتقدون أنه كتاب جامع مانع..يجمع كل علوم الدنيا من تشريح إلى كيميا،وفلك وذرة وكمان سيميا.ألم ينزل من لدن رب عليم؟؟
ومن خصائصهم أنهم يكرهون ألآخر..ويتمنون أن يغور فى ستين داهية،ويطلقون عليه ماتيسر من غريب ألألقاب..كالكافر وأبولجام وذو الحوافر..وامتلأ القلب بالكره والنفور وحل محله التهديد والوعيد والثبور..لذلك فهمت السبب رغم أنى لاأفهم بسرعة وليس ذلك بغريب فأنا أؤمن بنسبى لفصيل الحمير ولا أستنكف أن توجد بينى وبينه صلة ما تمتد إلى الجدود وجدود الجدود ؟؟
اليوم اخترع بنى البشر الذين يتوافقون معى ويؤمنون بأن نسبهم يمتد إلى عاطر الذكر حمار بن حمار..يوم اتفقوا على أنه عيد..سموه عيد الحب يتقدمون بهدية ما قد تكون حزمة برسيم أو كوب من عصيرالبرسيم فهم يؤمنون بقدرته على شفاء بعض ألأمراض..أو جلاء بعض العقول ،أو باقة من الورد الجميل..ومن يكون مأشفر ومفلس يطبع قبله على جبين حبيبه..والحبيبة على خد حبيبتها..وتقول لها كل عيد حب وانتى بخير ..ياأختى ..مما أثار زرزة حزب الزهرية والندالة ووافقه كذلك حزب الطور أو ما يعرف بحزب المقشة فأصدروا فتوى بل فتاوى تؤثم هذا العيد وتجرم كل من يعيره إهتمام أو يتحدث عنه بحلو الكلام؟؟
ويبدو أنهم يستكثرون على الناس أن يسود بينهم شئ غريب عليهم إسمه الحب فقد تشبعوا بالكره والنفور وتشدقوا طويلآ بالويل والثبور لمن يختلف معهم حتى لو قال إنه ينتسب لفصيل الحمار فيكفرونه ويزعطوه من الجنة ويعدونه بما يعرف باسم النار وعذاب السعير؟؟
وأقول لهم نار ربنا ولا جنتكم ياأصحاب المقشات ياحزب المهفات

No comments: