Thursday, February 2, 2012

جيل منيل كله بلاوى وعقد..وشراشيب

 
 
 
بدون إرادة وشئ عفوى تجدنى أسترجع أيام زمان وخاصة أيام المدرسة فيما قبل المرحلة ألإبتدائى وكنا نسميها مرحلة التعليم ألإلزامى حيث كانت الدولة تلزم شعبها بأن يتقدموا بأولادهم إلى المدارس حيث يتلقون التعليم ألأولى من التعرف على أبجديات اللغة العربية وممارسة الحساب من جمع وطرح وحفظ جدول الضرب الصغير وهو الذى ينتهى بالعدد مائة أما مابعد ذلك فهو أكبر من قدراتنا كأطفال ندخل المدرسة ألإلزامى ونحن فى سن الرابعة.ا
كان القانون والعرف أن توجد مدارس للذكور وأخرى للجنس ألأدنى وهو جنس الحريم أى النساء ولم يكن الناس يأخذون تعليم البنت مأخذ الجد فقد كانت الفكرة التى لم تزل سائدة فى ذلك الوقت هى أن البنت لاتستطيع أن تحمى نفسها من إنقضاض الجنس الذكورى على حرماتها أثناء غدوها ورواحها فى الطريق وكأن هؤلاء الذكور يقفون فى وضع ألإستعداد كى يهجمون أو ينقضون على فريستهم ومن ثم فالحل ألأمثل هو أن تركن البنت إلى جوار أمها ويادار مادخلك شر،أضف إلى ذلك أن البنت التى تتعرف على مبادئ القراءة والكتابة تتولد لديها فرصة أن تشترى ورقة وقلم ولولم تتوفر الورقة من الممكن أن تكتب على ورقة لحمة خطابآ إلى صديق لها أو عشيق إختارته لها..حينئذ تقع الطامة الكبرى وتكون قد فرطت فى نفسها ومن الممكن أن تعيش فى الدور وتواصل دور الحب والكلام الفارغ مثل الناس قليلى ألأدب؟؟
الفصل بين الجنسين جنس النساء وجنس الذكور كان من لزوميات العهود السابقة تطبق تعاليمه بحذافيرها،فمن جهة هى إستيفاء للتعاليم الدينية التى تشدد على فصل الذكر عن ألأنثى لأن مااجتمع رجل وامرأة إلا وكان الشيطان ثالثهما؟ومن جهة عدم تفتيح مخ البنت على قلة الحياء وقلة ألأدب...ا
التعاليم الدينية ألإسلامية تصر على الفصل بين الجنسين مما يجعل أو يساهم فى إقامة حائط أو سد معرفى عن الجنس الآخر،وبذلك تطلق الخيال لتصور هذا المجهول،وتتداعى ألأسئلة حوله..هل هو مثلى يأكل ويشرب ويمارس الحياة الطبيعية تمامآ مثلما أمارسها؟إلى حد تصور أن هذا الجنس قد لايمارس بعض المظاهر الفيسيولوجية التى أمارسها بعد أن أستيقظ من النوم فى غرفة مغلقة إسمها الحمام؟؟
ألهذا الحد كان فصل الجنسين مؤثرآ على خيال الطفل ؟؟نعم وأكثر من ذلك فحينما تصل إلى نهاية فترة الفصل بين الجنسين تكون قد وصلت إلى درجة مافوق التشبع فى مرحلة الوهم ومشوار الكبت الذى ينعكس ولاشك على سلوكك كمراهق فى فترة حرجة يلزم أن تكون فيها بالضرورة شخصية سوية خالية من العقد وألأوهام .ا
كنا فى المرحلة الثانوية ننتظر خروج البنات من مدارسهن كى نلقى نظرة على هذا المخلوق الغريب وبعضنا كان يكتفى بالنظر أو التأمل،والبعض ألآخر كان يؤثر أن يتكلم بلغة قوامها الجوع العاطفى والآخر من الممكن أن يستعرض أدوات أخرى من محاولة اللمس أو فعل الإعتراض توهمآ منه أن ذلك يعزز من رجولته أو يحقق له فتوته.ا
نذهب إلى مرحلة أعلى وهى المرحلة الجامعية فنصطدم بالجنس ألآخر يجلس إلى جوارك ؟؟هذا المخلوق الغريب شاءت ألأقدار أن تلتقى به وجهآ لوجه..كيف تتعامل معه؟كيف تستقبله ..أتصمت حياله؟أم تمارس الحركات الصبيانية التى كنت تمارسها أيام المرحلة الثانوية؟؟
مطبات مخجلة تعرض لها جيل تربى فى حضن الكبت والقهر ورسم سور من ألأوهام حول كنه الجنس ألآخر لذلك كنا فى حيص بيص..وانطلق معظمنا يرتمى بين أحضان الساقطات من ساكنى الشوارع العامة حيث البضاعة تعرض بأبخس ألأسعار..وحيث نفحات ألأمراض السرية تمنح بلا حساب ،إضافة إلى تكوين صورة سيئة مشوشة عن وظيفة المرأة فى الحياة..حتى أن أغلب هذا الجيل أصبحت لدية عقيدة فاسدة مؤداها أن المرأة ماهى إلا وعاء يستقبل ماء الرجل كى تصنع به وظيفة بيولوجية لاأكثر أو أقل!!ا
ألا تتفق معى أنننا مظلومين من جراء التعاليم العنكبوتية التى تتخذ من الدين حصنآ تتستر وراءه لتصنع جيلآ مريضآ قوامه الكبت ؟
أما على الجانب ألآخر ففى الغرب الكافر الذى يرى الجنس بمنظار مختلف فقد تجنب كل تلك المآسى وألأمراض النفسية بجرة قلم واحدة ألا وهى إباحة ألإختلاط بين الجنسين بدءآ من المراحل ألأولى حتى نهاية الشوط فتكون جيل معافى يخرج للحياة خالى من العقد دون إقتراف المنكرات أو الإرتماء فى أحضان الرذائل..هل سنكون يومآ مثل هذا الغرب الكافر؟؟كل الشواهد تقول لا،خاصة فى ظل حكم الذقون والجلاليب،والإنغلاق الفكرى..وبوكو حرام بوكو حرام...إوعى تقول إنك ماتعرفهاش

No comments: