Monday, June 30, 2014

رمضان جانا...أهلآ رمضان..ياترى كان شكله إيه زمان؟؟؟

أما رمضان أيام زمان فدى حكاية ...!
قبل حلول هذا الشهر بالتقويم العربى والذى يتخذ من الهلال بدءآ له حيث تنص القواعد ألإسلامية على ضرورة أن يرى سطوع الهلال لهذا الشهر بالعين المجردة..وقد تحدث إختلافات وبالتأكيد فهى تحدث فمن الناس من يرى ومن الناس من لايرى لذلك حل المشرع هذه ألأشكالية بثبوت رؤية الهلال ولو من شخص واحد على مستوى البلد ..فقد يراه شخص فى أسوان ولايراه شخص فى الجيزة حيث يرى فى منطقة الهرم .
فى تلك الليلة التى يثبت فيها رؤية الهلال يخرج مفتى الديار المصرية ليزف البشرى للمسلمين بأن غدآ أو بعد غد هو بداية الشهر..وهو مايعنى إيذانآ ببدء الصوم .
تسمع الزغاريد من البنات وإن كان هناك بعض الولدان يتوقون للمشاركة فى فرحة البنات فتسمع زغرودة خنشورية تستطيع أن تميزها بين سائر الزغاريد..يسبق ذلك إجتماع شباب الحى للإتفاق على عمل طقوس الزينة فى مدخل الشارع أو الحارة حيث يستهلك الورق الملون الشفاف وتصنع منه ألأعلام فضلآ عن فانوس يعلن للخلق كافة أنه مازال موجودآ فى قلوب المصريين منذ عهد الفاطميين الذين أدخلوا البدع والتقاليع وعرفوها للمصريين مابين قطايف وكنافة إلى فوانيس واعتبرت من ملامح شهر رمضان.
بعد الفطار الذى يحرص فيه الصائم على أن يملأ بطنه بما لذ وطاب من أصناف وألوان الطعام فالبط أو جوز الفراخ من الثوابت التى لابد أن تعلن المائدة الرمضانية عن وجودها فى أول يوم..ثم بعد ألأفطار تأتى الكنافة أو القطايف لتملآ الركن الصغير من معدة الصائم فى خفر وحياء لأنه فى ألأغلب ألأعم لم يعد هناك من خرم إبرة فى معدة الصائم يستقبل لا كنافة ولا قطايف..هذا فضلآ عن سطل العناب أو جردل العرقسوس الذى يعب منه الصائم كى يطفئ لهيب عطشه!
العادات الغذائية لمعظم الصائمين هى وبال على صحة أجسادهم لأنهم ينتقمون من الجوع ويغبون من الطعام وفى ألأغلب ألأعم بعد ذلك يغلبهم النعاس فينامون ولا يستيقظون إلا فى وقت السحور..يعنى أكل ثم نوم ثم أكل ونوم ثم إستيقاظ فى ساعة متأخرة واختصار لوقت العمل ..وبينى وبينك لاعمل ولا أعمال ولكنى أقولها كدة وكدة..حيث يكاد يمتنع حضرة الموظف عن إستقبال من يأتى بقصد قضاء مصلحة..فيكون الرد بعجرفة شديدة فوت علينا بعد العيد ياسيد؟؟إنت مش عارف اننا صايمين؟؟
الصيام يعنى نرفزة وخناقات وتراشق بالألفاظ التى قد لا تسمعها أو تشنف أذنيك إلا لدى اختراقك من باب الخطأ لإحدى الحارات الرطبة أو المشبعة بماء الغسيل وترى منظرآ فولكلوريآ على ألأعتاب من هوانم العشوائية التى دفعك حظك العثر لاختراقها...!
ولو كنت سعيد الحظ وقادتك قدماك إلى ميدان محمد على (سابقآ) أو العتبة الخضراء حاليآ بحيويته وصخبه والترام الذى يقطعه راحة وجيئة والتروللى باس رقم 15 دائرى الذى يعتبر من الخصائص الحضارية للقاهرة فى أواخر الخمسينات ومنتصف الستينات حيث كان يتمخطر من العتبة حتى الجيزة،أو من العباسية حتى العتبة...وكل ده بقرش صاغ..وطبعآ أنت سيد العارفين إيه هوه القرش؟؟
أذناى تلتقط إشارة من واحد يبدو أنه كان نائم وصحى ليقول ...قرش حشيش؟؟يانهار أبيض هيه المواصلات كانت غالية كدة؟؟
ولا أستطيع أن أجيب سيادة المسطول دائمآ ولكن بالتأكيد أى واحد ممن عاصروا القرش والتعريفة...بلاش المليم يستطيع أن يجيبه
من الممكن أن تحاول هضم الأفطار بالمشى من ميدان العتبة إلى ميدان الحسين  أو تركب الترامواى وتدفع تذكرة..ياترى برضه قرش صاغ؟؟لأ ده الناس كانت صرخت وصوتت ليه؟؟هيه الدنيا جرى فيها إيه ..يعنى الواحد مايعرفش يعيش فى البلد دى؟؟
ولكن الحمد لله كانت التذكرة من العتبة حتى الحسين باتنين مليم وفى حالة عدم وجود اتنين مليم لازم تكون محضر فى جيبك حاجة كان إسمها مشط كبريت ماركة الهلب ولم يكن بالسوق سواه..لاكان فيه كبريت مستورد ولا كبريت متنمرد..
على أى حال كل شئ فى السوق أصبح خواجاتى يعنى من بلاد الخواجة بول أو العم سام..وآدى ألله وآدى حكمته..ولو عندك إعتراض وعايز تشترى صناعة مصرية شد حيلك وافتح مصانع مصر المغلقة بالضبة والمفتاح وخلى العجلة تلف وتدور ونكون كافيين خيرنا شرنا..معقول ولا كلام ناس عواجيز؟؟
وهكذا وصلنا ميدان الحسين ..ماذا كان بالميدان؟؟
برضه أشوفك أمس ولكن لازم تكون مصحصح ولا تأكل كتير حتى لاتأتى نعسان وخملان

No comments: