Friday, June 20, 2014

ماذا حدث بعد ثلاثة أيام من قيام الثورة؟؟

الشعب المصرى شعب مسالم بطبعه..يتقبل ألأمور بسلاسة ويسر حتى لو مسسته فيما بعد بشر أو بضر..الناس يرون دبابات الجيش المصرى تنزل الشوارع تجوبها يمنة ويسرة..عادى والكل يتوجه لأمور حياته دونما شغب أو حراك غير عادى؟؟
ثلاثة أيام على هذا الحال حتى الساعة السادسة مساء يوم 26من يوليو حيث أعلن مذيع ألإذاعة المصرية من ألأستوديوهات بالقاهرة نبأ رحيل جلالة الملك فاروق ألأول ملك مصر والسودان على ظهر اليخت الملكى "المحروسة" متوجهآ فى رعاية الله نحو نابولى بايطاليا مع الحاشية تسبقها الزوجه المصونه جلالة الملكة ناريمان هانم صادق ملكة مصر..ووليدها الذى تنازل له والده عن ملك مصر ليصبح الأمير أحمد فؤاذ الثانى ملكآ لمصر والسودان بعد أن تكون مجلس وصاية من رشاد مهنا وألأمير محمد عبد المنعم وشخص آخر لاأتذكره..نظرآ لصغر سن الملك الذى يحول عن مباشرة المهام الملكية..
بعد إذاعة البيان فى السادسة مساء أذيع مباشرة أغنية" يامجاهد فى سبيل الله...ده اليوم إللى بتتمناه" وأظن أنها من ترنيم الراحلة سعاد محمد
ماذا كان يحدث فى ألأسكندرية قبل الرحيل؟؟
من التقاليد البروتوكولية أن يستقبل الملك وهو أكبر رأس فى الدولة ممن يتبؤون المراكز الهامة فى الدولة مثل رئيس الوزراء والوزراء وقد كان ذلك مرعيآ أيضآ لدى رحيل أو قدوم الملكة ألأم "نازلى هاتم" والدة مليك البلاد .ا
على رصيف الميناء كان أكبر رأس فى الدولة آنذاك هو اللواء محمد نجيب الذى أعلن 
أنه قائد الثورة ورئيس مجلس قيادة الثورة.ا
ولم يكن هناك من وزراء يودعون الملك..بل كان عضو عن مجلس قيادة الثورة يمثلهم فى وداع مليك البلاد.
الحق يقال أن هذا العضو كان عضوآ لايليق أن يمثل الثورة..بسبب أنه غير متزن نفسيآ..ومتقلب المزاج..ومن الممكن أن يؤتى أفعالآ غير مسئولة...فأوفد ليقف إلى جوار اللواء نجيب ليودع الملك
وفى التقاليد البروتوكولية يجب أن يكون ألأحترام هو عنوان التقابل مع أرفع وأكبر رأس فى البلاد..إلا أن قائد الجناح جمال سالم لم يراعى ذلك وتمرد على تلك التقاليد ؟؟وحمل عصاه تحت إبطه وكشف عن رأسه فى حضور الملك ولا أعرف أكان ذلك كان عفوآ من جمال سالم أم كان بالقصد مع سبق ألإصرار؟؟
نظر الملك إلى جمال سالم وهو يتهيأ لمصافحنه قائلآ:ا
إتأدب ياولد أنت فى حضرة مليكك!!!!ا
بسرعة لحق اللواء نجيب نحو إنقاذ الموقف وأمر جمال سالم أن يلبس الكاب إحترامآ وأدبآ بل تأدبآ لمليك البلاد..وحدث بالفعل
وأطلق 21طلقة مدفع توديعآ لمن كان حتى دقائق ملكآ لمصر !ا
ماذا حدث بعد ذلك؟؟
إستمع الشعب لتصريحات وتلميحات أن هذا الشعب سيرفل فى النعمة..وستعمل الثورة على أن يكون رغيف الخبز أقل من خمسة مليمات؟؟
ولن أكرر لك التعريف الممل للمليم فسبق لى وأن قلت لك ماهو المليم؟؟وماهى قيمته؟؟وهل كان عملة لها وزن أوقيمة؟وهل كان ماهو أدنى منه رتبة أو هيلمانآ؟؟
يكفى أن أذكر لك أنى قد أوفدت من قبل ستى أم أمى لأشترى لها فلفل أسود ومنحتنى مليم بحاله؟؟وقد نفذت الطلب وأتيت بقرطاس من الفلفل لتطبخ به الجمبرى!!ا
كانت الحياة سهلة..وتمضى دون عناء..ولكن من أجل إجتذاب الشعب حول القادة الجدد الذين ينتمون بحكم المهنة لفريق العسكر ولم يحتكوا بالشعب من قبل ولم يكن هناك أدنى تعامل أو حوار مع المدنيين فقد كان من السهل إطلاق الوعود البراقة التى يسيل لها لعاب المواطنين..وكلمة مواطن جاءت تجرى على ألسنة القادة الجدد فى تصريحاتهم وفى كلامهم عن الشعب بل فى خطبهم ووعودهم البراقة للمواطن..وأنهم يصلون الليل بالنهار كى يسهروا على راحة ورغد هذا المواطن..يارب يكون ده حصل بالفعل..هذا ما سنراه..والميه تكدب الغطاس
مع السلامة يابشاى واتغطى كويس أحسن أمنا الغولة تجيلك فى الحلم

No comments: