الرجل الذى حارب بالوكالة للملك فيصل ضد الكلونيل ناصر

ولذلك ففى رأيى المتواضع أنها كانت ثورة استطاعت أن تستخلص لها عدة مبادئ قيل أنها قامت من أجلها وحددتها بالمبادئ الستة،وقد عملت جاهدة تلك الثورة على تحقيق الواحد تلو ألآخر..وكسرت مصر إحتكار السلاح وتوجهت للمعسكر الشرقى حيث عقدت صفقة السلاح التى أقلقت مضاجع العم بول ولأول مرة فى مصر نسمع عن شئ إسمه..تخطيط..والخطة الخمسية ..وكانت سنة 1965 هى السنة ألأخف دمآ بين تلك السنين التى تجرعها الشعب المصرى على يد تلك الثورة!!

والحقيقة لم أستنكر دهشة بشاى صديقى وتساؤله:

كيف تقول أنها ثورة وقامت من أجل الشعب وتقول فى الوقت ذاته أن الشعب قد تجرع تلك الثورة؟؟

هذا صحيح فقد انحرفت الثورة عن مسارها الذى قامت من أجله،وتوجهت بزاوية مقدارها 180درجة كى تنتشر فى المحيط الخارجى..فى المنطقة المسماة بالدول العربية،ثم توهمت أنها تستطيع أن تنفذ إلى قلب البلاد ألأوروبية وألأفريقية بالطرق الملتوية...وقد فطنت الدول لذلك وجاء وقت طرد فيه من تلك الدول مايقرب من كل الملحقين العسكريين فيها ومن ضمنهم على ماأتذكر ثروت عكاشة الذى يعد من أبرز مثقفى مصر وممن اهتموا جدآ بتثقيف هذا الشعب وذلك بعد أن هجر العسكرية وتفرغ للثقافة واندس فى دهاليزها..

ويقال إن الكولونيل ناصر قد تلبسه هاتف كالذى تلبس ألأخ بوش ألأبن وسحبه من جاكتة بدلته حيث انتشر فى البلاد العربية مؤذنآ بما عرف تحت إسم القومية العربية..وتم شراء الصحف والمجلات اللبنانية والتى كانت منارة الصحافة فى تلك البقعة المهلهلة من العالم وكانوا بوق دعاية للكولونيل ناصر..مستندآ بدرجة كبيرة على الكتلة الشرقية التى تشكل حلف وارسو !

كانت الشوكة الوحيدة فى حلق الكولونيل هى المملكة العربية السعودية..وكان يحكمها من تعاقب من أبناء الملك عبد العزيز...سعود ثم فيصل الذى وصل بينه وبين الكولونيل ناصر خلاف لايعرف مداه إلآ الله..ولعبت السياسة السوداء دورآ كبيرآ فى العلاقات المصرية السعودية؟؟ولم يجد الملك فيصل الذى مسخره الكولونيل حتى فى خطبه علانية لم يجد سوى رجل يدرس اللغة العربية والشريعة فى جامعة الملك محمد..فأرسله إلى مصر كى يبتدع مسمى أو مبدآ..أو منهج يعلنه للشعب المصرى كى يحول وكى يجذب انتباهه إلى شئ 

آخر..إعتبرها لعبة أو ملهاة تبعده عما يعرف أو يتلبسه فى رأسه من شئ إسمه

القومية العربية؟؟

وقد نجح هذا الرجل وأطلق مايعرف بالنهضة ألإسلامية والصحوة الدينية فى مصر..وكأن المصريين لم يكونوا مسلمين أو أنهم تابوا وأنابوا ورجعوا لرشدهم وتبنوا دينآ آخر عله يوثق الصلة بينهم وبين أصولهم التى تسلسلت من الفرعونية إلى القبطية؟؟

انتشر ما عرف باسم الحجاب الذى ارتدته البنت الصغيرة قبل ألأنثى البالغة..وأصبحت إناث مصر مختومة بخاتم الحجاب بحيث أن من تهمل الحجاب تكون مارقة عن دين محمد وقد تكون فى مرتبة الكافرة..بل أن بعض المتنطعين قد أفتوا أن الحجاب هو الفرض السادس على من يتبع محمد بعد الشهادتين والصلاة والصوم والزكاة والحج لمن.يبيع ما يملكه من حطام الدنيا كى يقف على الجبل أو يرمى بالطوب فى الهواء؟؟؟!!!.....!

من هو هذا الساحر الذى أكل عقول المصريين؟؟من هو الذى لمعه وقدمه الراحل أحمد فراج ألأذاعى المتميز,,خريج كلية التجارة والذى تدروش وكان يقدم برنامج’ التف حوله الكثير من قاطنى المنطقة العربية وغيرها من بلاد العالم ليستمعوا إلى الخواطر والتفاسير ألأجتهادية للشيخ محمد المتولى الشعراوى..الذى صار معبود الجماهير ..وإليه يرجع الفضل كل الفضل فى حالة الشعوذة والتطرف التى نحن مازلنا نغرق فيها لآذاننا من فتاوى جهولة..لأحكام إجتهادية قاسية لاتمت للمنطق قبل الدين بأدنى صلة؟؟

عفوآ ياشعراوى فقد كنت تفتخر فى جلساتك الخاصة والركن الذى خصص لك فى إحدى فنادق شارع الهرم وكنت تتخذه ركنآ تركن إليه لتقول فيه أن كل يوم يسلم على يديك العشرات..وفى مناسبات أخرى يرتفع العدد إلى مئات..وأظن أنه كما يقال..العدد فى الليمون..فليس ألأسلام بالعدد بل بالعدة وألإعداد وهذا غير متوفر فى المسلمين والدليل هو ضعف الرابطة بينهم وسيادة الشكل على المضمون!!

وأظنك قد اتفقت معى ولسبب وحيد أو واحد أن تلك الثورة قد هزت المجتمع المصرى كالحجر الذى يهز البركة الراكدة وأصبح مجتمعآ مصريآ آخر..وهذا هو مقصد الثورة..فى الصين..فى الهند..فى مورمبيق..وأعتقد كذلك فى بوركينا   فاســــــــــو

فى لقاء آت سنقارن بين تلك الثورة وهوجة 25يناير 2011 

فوق ياكمبورة قوم إجرى هات السحور للواد اللى ساكن جارك ياولداه الواد عنده 6سنين وراسه وألف (شوز) بلاش التانية..أنه يصوم؟؟علشان يكسب ثواب؟؟والحمد لله مابيقولش علشان أدخل الجنة وأحصل على الحور العين...تبقى مصيبة والله