وأنا طالب فى الكلية كنت ساكن فى حى العمرانية،حيث كانت شبه عزبة وكان لهاعمدة ينتسب لعائلة ضو،ومن ضمن ممتلكاته قطعة أرض فضاء يحدها سور السكة الحديد الذى يكون همزة الوصل بين قطار يذهب وياعالم يرجع؟؟إلى مجاهل الصعيد،وقطار يأتى بالسلامة من الصعيد حيثأدى مهمته وحمل أثقالآ من الصعيد وحشرات لاحول ولاقوة وتكون نقطة الإلتقاء فى محطة الجيزة ذات ألأعمدة الفرعونية على شكل زهرة اللوتس..وقد كان صاحب البيت رجلآ بلغ سن انتهاء الخدمة وأخذ معاشآ متواضعآ حيث قضى حياته سائقآ فى شركة الترام الذى كان يعد وسيلة المواصلات ألأولى التى تجوب القاهرة من أول العباسية شرقآ حتى ألأهرام وأبو الهول غربآ..والتذكرة حياله بقرش صاغ والله يابلاش....ومع المعاش طلع الراجل من مولد سيدى الترامواى بساعة ترام 

سألته عن أصلها وفصلها فكان رده أن الشركة كى تحافظ على دقة المواعيد فى تقاطر عربات الترام أهدت كل سائق ساعة كى يراقب الوقت بها ويحد من التأخير والوصول متأخرآ فى محطات الوصول!!ا ياسلام على العظمة ياست؟؟فرق كبير بين أمس واليوم حيث تجبر الهيئة الموقرة لسكك حديد مصر سائقيها بقيادة القطار حتى ولو كان به عطل فنى يتوقع أن يحدث شيئآ مكروهآ للقطار وراكبى القطار ومن ثم سيصل =هذا بفرض أنه سيصل بسلامة الله-لمحطة وصوله؟؟

وتاريخ السكة الحديد يقترن باحترام المواعيد وقيام القطارات فى مواعيدها بالدقيقة والثانية والوصول كذلكولايتأخر ثانية أو يتقدم أخرى حتى أن بعض الوزراء فى عهد الفاروق ملك مصر والسودان بعث برسالة لرئيس الهيئة يرجوه أن يؤخر موعد قيام القطار المتجه للأسكندرية  إذ أن هناك مقابلة هامة سوف تؤخره عشر دقائق ليس إلا بعد موعد قيام القطار...ا

رفض رئيس المصلحة(مصلحة السكك الحديدية)أن يؤجد موعد قيام القطار ولم يمتثل لرجاء معالى الوزير؟؟؟ياااااه ده راجل إنجليزى فعلآ منضبط محافظ على المواعيد بدقة...وعقبالنا يارب

فى عهد الرئيس المؤمن محمد أنور الساداتى توفى أحد أعضاء مجلس الشعب وكان رئيس المجلس هو القائمقام محمد أنور الساداتى الذى غلبته أخلاق القرية فآثر أن يقوم بالواجب وكان من الممكن أن يكتفى بعزاء فى الصفحة قبل ألأخيرة فى جريدة ألأهرام التى دائمآ وأبدآ تعلن عن وفاة وجهاء القوم وأثريائهم وبالذات للطائفة إياها حيث لها ود قديم مع مؤسسى الأهرام جبرائيل باشا وألأخوان تقلا

فطلب من رئيس هيئة السكك الحديد أن يؤخر قيام القطار الذى يحمل جثة الفقيد ،وليس سرآ أن المرحوم كان من عائلة عريقة هى عائلة أبوسحلى التى تقع فى مشارف محافظة قنا حيث مركز أبو تشت،وبالفعل أذعن رئيس الهيئة لطلب رئيس مجلس الشعب وتأخر القطار مايقرب من نصف ساعة حتى وصل القائمقام الساداتى ليقدم واجب العزاء للأسرة على رصيف محطة مصـــــر ؟؟؟

هيييييييه أيام وأيام نتذكرها  بكل الصفاء والهناء ولا نود أن نسترسل فى المقابلة بين تلك ألأيام وألأيام الغبرة التى نتجرعها فى هذه ألأيام حيث ابتدعت هيئة السكك الحديد مسلسلآ هابطآ أسمته هيئة ملاك قطارات الرعب  فى كل يوم على التوالى حلقة من هذا المسلسل تقع فى قليوب،أو إدفو،أو الفيوم،أو الصف بأرياف الجيزة،وانت وبختك ياتشوف المسلسل فى بحرى،أو تتنكد فى جبلى..فالهيئة طبعها التجديد،وهمها التغيير وسبحان مغير ألأحوال فالوزير قاعد وراسخ ولازق على قلبكوا ياولاد البطة السودة...ياللى مالكوش أى حق فى الشكوى أو الرفض...مش كفاية الدولة بتتكلف 5000جنيه مصرى يعنى أقل من 100دورار أخضر لكل واحد حظه من السما ويموت فى حادثة قطار؟؟ويتولاه ويشمله سيادة رئيس الجمهورية ألإسلامية الذى سيحكمها بشرع الله برعايته وحبه ودعائه له وهو يصلى الفجر أن يرحمه وياريت مايناسى أن يدعو لنا بالمرة أن نغور فى داهية من البلد دى وإلى أن يؤوب القارضان أو كلاهما ويبعث فى الديار وائل أو عتريس بن الكلب سنرجع لها لبلدنا لمصر للأرض السوداء