Thursday, November 15, 2012

كان نفسك تكون إيه؟؟سؤال يتردد دائمآ بينك وبين نفسك...أنا فى منتصف الخمسينات كنت مشوق لأن أكون من ذوى البلاطى البيضاء الذين يسكبون الماء فى ألأنابيب ويضعون ألأخضر على ألأحمر ليصير أسود..هؤلاء هم من كنا نطلق عليهم ألأجزاخانجية،والدكان الذى يقف هذا الساحرفيه يسمى أجزاخانة،وهى مسميات نفخ الله فى صورتها واستمرت منذ العهد العثمانلى أو التركى الذى استطاع بقدرة قادر أن يؤخر مصر قرونآ منذ أن احتلها وأمسكها من وسطها بحيث لم تعد تستطيع الحركة أو التقدم للأمام أو حتى أن تهز وسطها لترقص رقصة الوداع ..وقد كان من مزايا العثمانلية أن حشرت المفردات التركية فى اللغة العامية المصرية فأصبح صانع ألأحذية جزمجى،ومدرسة الهندسة مهندسخانة،والقائد الملهم للحصان أو الحمار عربجى،وهكذا امتد السرطان العثمانلى إلى مهنة الصيدلة فأصبح ألأجزاخانجى سلعة متداولة لدى المصريين كمسمى للرجل الذى يقوم بتركيب ألأجزة أو الدواء ،وقد كانت تلك هى المهنة ألأساسية للصيدلى أما مع التقدم الردئ للزمن فقد أصبح الصيدلى مناولآ لزجاجات يعبأ بها الدواء ليس إلا،مما أنتج جيلآ منيلآ بستين نيلة لايستطيع وضع حامض على قلوى لينتج ملحآ وماء؟؟
وبعد أن انتهينا من عذابات كلية الصيدلة وحصلنا على الصك الذى يعترف بأنا أجزاخانجية ملو هدومنا..وبمرور ألأيام بدء السؤال يدق فى يافوخنا:ا
كان نفسك تكون إيه؟؟
عايز الصراحة..كان نفسى أكون طبيب..طبيب  يعنى واحد أرسلته العناية ألإلهية كى يخفف من آلام البشر..وتمنيت أن أكون خادمآ للسود ساكنى القارة السوداء الذين على أيامنا كانوا لايجدون لاالطبيب ولا الصيدلى لرفع معاناتهم من أمراض تلم بهم وترعى فى أجسادهم..ولايجدون أمامهم سوى من يبيع لهم الوهم بأوراق قد تكون أوراق ملوخية أو أوراق نبات القات وكلها تندرج فى عرفهم تحت بند الدواء
وقد توجهت بذات السؤال إلى نفر من ألأصدقاء منهم المهندس الذى تخرج من مدرسة المهندسخانة ،ومنهم من تخرج من كلية الحقوق ،ومنهم من تخرج من كلية العلوم...الخ وكان السؤال ماكرآ بعض الشئ على الصورة التالية:ا
هل تتمنى أن تجد ابنك أو بنتك تعمل فى ذات المهنة التى تمتهنها؟؟
أستطيع أن أقرر بأن كل الناس ليست راضية عن مهنتها ولاتتمنى أن يكون أولادهم يعملون فى ذات المهنة؟؟
ليه؟؟؟؟....أ
يبدو أننا لانستشار فى الكلية التى ندخلها ونتخرج منها...حيث يقذنا مكتب التنسيق بكل قوة فى سعير التنسيق حسب الدرجات التى يحصل عليها طالب الثانوية العامة؟؟وبدون إختبار ميول أو مقابلة شخصية؟؟
شفت مقاول ألأنفار اللى بنشوفه فى بلدنا يلم الصعايدة على الفلاحين فى عربية نقل ولايعرف واحد منهم إلى أين هو ذاهب ولكن هو يعرف جيدآ أنه فى آخر اليوم سوف يقبض جنيهات معدودة يستطيع بها أن يشرب كرسى المعسل  ثم ينفق على الفاميليا  بعد ذلك ؟؟
هكذا هو الحال فمكتب التنسيق مقاول أنفار شيك عندة كمبيوتر وموظفين يوزعوا خلق الله بلا إرادة أو رغبة،فالدرجات هى العامل المتحكم فى عملية التوزيع...؟؟
يقول صديقى الذى أشرف ألآن على الثمانين من عمره المديد أن فى ألمانيا وقت أن كان هناك لنيل شهادة الصيدلة لابد من مقابلة شخصية أو"إنترفيو:لمن يرغب أن يدخل الصيدلة أو يريد أن يصبح أجزاخانجيآ،ولابد أن يكون ملمآ بأسماء النباتات الطبية التى توجد على سفوح الجبال هناك، وملمآ بموضوعات الكيمياء.|.ألخ
لتقييم رغبات وهوايات الطلبة الذين من المفروض أنهم يعرفون ماذا سيدرسون وأى نوع من الدراسات سيحصلون؟؟
أما كلية العلوم فى كل بلاد العالم فلا ينول شرف ألإنتماء لها سوى من يعرف قدرها ويملك ألأدوات التى تؤهله لأن يكون من بين خريجيها،فالعلم لاحدود له ومن المفترض ألا يكتفى الخريج بشهادة تسمح له فقط بأن يكون على بداية الطريق لأن يبدأ بالبحث فيما تخصص فيه ،لأن أى بلد يحتاج علماء كى ينهضوا به ويرفعوا من شأنه.ا
أما عندنا فالعلم لايكيل بالبتنجان..هكذا قال عادل إمام..ومن يومها ونحن فى تدهور حثيث جعلنا نقف على منتهى القائمة فى الترتيب بين جامعات العالم ولم ينال أحد من المصريين شرف نوبل إلا أحمد زويل ويبدو أن لكل قاعدة شواذ..نرجو ألا نكون من الشواذ لأن سمعتهم مش ولابد
وبرضه سلملى على المترو..ده لو لقيت المترو أو سواق المترو


No comments: