عودة إلى زمان

 ولما كنا فى المدرسة ألإلزامى..بتقول إيه من فضلك تانى ...!ا المدرسة ألإلزامى تقابل الحضانة..أو بالفرانكو آراب ..الكى جى وان وتو..حيث ندخل المدرسة بقوة القانون وكان عندنا 4سنوات وفى السنة ألأولى حفظنا جدول الضرب الصغير...حيث كان ينتهى ب10*10 وأظنها كانت تساوى على أيامنا 100 أو مائة..وعندها يبدأ الجدول الكبير ب11*11 ...وقد كان لزامآ علينا أن نكون فى الثامنة صباحآ لنقف الطابور أو طابور الصباح،وضابط المدرسة عاديك لازم يوم السبت من كل أسبوع يفتش على اللبس الموحد بين التلاميذ المفاعيص،ولا داعى لأن أقول أن هناك مدارس بنات،ومدارس خناشير..لأن الدين يعمل بكل همة ونشاط على فصل القوات..بين المريلة،والبنطلون..ولايخفى عليك أن المريلة تعنى قربها من أن تكون جيبة يعنى مؤنثة،بينما البنطلون له أشياء طويلة تجعله يصنف فى قطيع الذكور هناك فرق.ا

ولابد أن أتذكر الشنطة القماش التى كانت معدة خصيصأ لتستوعب طبق فارغ وملعقة  وكوب نظيف  أما الكوب فلشرب الماء فى الفسحة،طيب قوللى لزوم الطبق إيه؟؟

الطبق يامحترم كان يعد لاستقبال مغرفة ونصف تمتلئ فوووول مدمس حيث يأتى اتنين فراشين أحدهما يحمل على بطنه قدرة فول بها مالذ وطاب من اللى مايتسماش أما الفحل ألآخر فكان يمسك بالمغرفة ليملآ لكل تلميذ نصيبه من الفول المدمس،وإلى جانب ذلك كيس من الفول المحمص كنوع من تغيير الطعم بعد علقة الفول..

ولن أتركك فى هداوة سر إلا لما أقولك ماذا كان يحدث فى طابور الصباح؟؟فالى جانب تفتيش ظابط أو ضابط المدرسة على التلاميذ حيث لابد أن نمد أيدينا أمامه ليراها مأقلمة ولاتحمل قاذورات تحت ألأظافر؟؟واللبس مكوى والشعر مقصوص نمرة واحد أو ظلبطة مفيش مانع...يااااااه دول عالم صايعة يابا..راجل طويل عريض يشوف الضوافر والشراب أبيض ولا أسود..؟؟

وبعد ذلك غصب عننا وعن اللى خلفونا نحيى العلم ذو النجوم البيضاء وهلالها كذلك على رقعة خضراء لونها جميل نقف أمامه خاشعين لنقول بصوت طفولى ناعم

عاش ملك مصر والسودان..وبينى وبينك كنت أعرف مصر لكنى لاأعرف السودان فلم تكن الجغرافيا قد طرقت باب المدرسة بعد لنعرف السودان وأم درمان ومصوع وزيلع وكلها أسماء أقحمت فى حياتنا فى المدرسة ألأبتدائية وما بعدها

كان الملك محاطآ بالحب من جانب الشعب فمصر كانت ملكية ورث عرشها فاروق ألأول عن أبيه أحمد فؤاد...نعم بتقول مين؟؟

بقولك أحمد فؤاد وأنا متأكد أنك ستقول على العبد لله راجل جاهل أو بتتكلم وانت مبرشم أو خارج مثلآ من حفلة بانجو أو ضارب ترامادول؟؟ياراجل بقى أحمد فؤاد المزيكاتى كان ملك مصر؟؟

لابد أن أصمت وأجز على سنانى خوفآ من أن ترشق كلمة من لسانى تصيبك بعاهة مستديمة،فأحمد فؤاد ياجاهل ليس هو أحمد فؤاد حسن..الذى لاتعرف سواه..فهو سلطان مصر ثم ملك مصر ..عرفت ياأبو السلاطين...ياخرنش.ا

وأتذكر أنى كنت أول من ساهم فى التبرع وقتها لشئ إسمه فلسطين حيث وزعوا علينا ورقة نشاف..وأخشى أن تسألنى يعنى إيه نشاف؟؟

النشاف كان كالشئ لزوم الشئ..بمعنى أننا كنا نستلم من الحكومة ريشتين..أحدهما لكتابة الخط النسخ،وألأخرى لكتابة الخط الرقعة..وطبعآ سيادتك مش من البلد دى..ولا تعرف نسخ،ولا رقعة،ولا ثلث،ولا كوفى ولا ديوانى وعلى فكرة فى الويندوز كم مهول من الخطوط ألأفرنكية والعربية وبالتأكيد لم تتشرف تلك الخطوط بمشاهدة سيادتك لأنك لاتعرف زيد من عمرو؟؟معلهش الله يخرب بيت إللى خرب التعليم وجعلنا قطيع  من ألأغنام عقيم لايعطى صوفآ،بل يسمعك غثاءآ وقبلة للخواجات ألأنجليز حيث قالوا عن الهاموش الذى عدمه أفضل من وجوده..

Much cry....little wool

أسمع جعجعة ولا أرى طحنآ

بكرة نتقابل..ده بفرض أن الثورة لم تقم أو أصابنى خرطوش حتى يقال على شهيد الثورة