Thursday, March 22, 2012

يعنى إيه سيريبرال كورتكس؟؟؟

إتصل بى صديق مستنكرآ أو مشمئزآ مما كتبته بالأمس وتطرقت فيه إلى نشأة ألأديان، باختصار شديد كان همى ألأول هو توصيل معلومة توضح أن الدين هو نتاج تفكير وتدقيق من ألإنسان نحو وجود قوة خفية ولتسمها ماشئت:ا
الله،الرب،ياهو،أله...ولو كان فى جعبتك من المسميات ماترى أنه ملائم لأن تطلقه على تلك القوة الخفية فافعل ولا غبار عليك فالمهم هو الفعل وليس ألإسم.ا
يقول صديقى أن الخوض فى هذا الحديث هو من ألأمور الممنوع الحديث فيها،ويجب أن نكون بمنأى عن مجرد ألإقتراب أو أن ندنو من الحديث عن الدين أو الله(كما يسميه)لأن الحديث عن أصل أو فصل هذا ألأمر لهو الكفر بعينه؟وأن من يبحث فى تلك ألأمور هو مقدم على الجنون لامحالة؟؟
كان ذلك توكيدآ لرأى أعتنقه،أو أؤمن به وهو أن ألإنسان قد خلق كحيوان مميز عن سائر من يشترك معهم فى سائر المملكة الحيوانية وهذا التميز قد حدث فى القشرة المخية التى تعلو المخ البشرى"سيريبرال كورتكس" واحتوائها على "مراكز" لم تتوفر للحيوانات ألأخرى وكلها تخدم التفكير والتدقيق وتأصيل ألأمور ووزنها بميزان دقيق وإلا تساوى الناطق بالأعجم أو اختلط الحابل بالنابل فلا نستطيع التفرقة بين هذا أو ذاك.ا
لى الحق كل الحق فى أن أفكر وأبحث فى مختلف شئون الحياة وأن أرجع إلى ماسبقنى إليه ألأولون من نظريات وأفكار توصلوا لها بغض النظر عن صحتها أو خطئها
وكمثال أستطيع أن أسوقه لك:ا
ماهو أصل الحياة التى نشأت على ألأرض؟؟
سؤال قتل بحثآ من علماء أجلاء وذهب بعضهم إلى نتائج ذات أدلة وبراهين تختلف قطعآ عما توصل إليه غيره عن طريق الفروض والمشاهدات ثم الوصول إلى نتائج..وهذا فى حد ذاته عمل شاق إستنزف جهدآ وعرقآ قدم للجنس البشرى لمعرفة أصل الحياة...ا
وهناك من هؤلاء العالم "أوبارين" الذى إفترض أن أصل الحياة نشأ بالبحر حيث اجتمعت مجموعة من ألأملاح ذات شحنات كهربية تبادلت فيما بينها "بطريقة ما؟" كى تخلق أحماضآ أمينية تجمعت وتراكمت لكى تبنى بروتين ..وهو الوحدة البنائية للجسم سواء أكان وحيد الخلية أو عديد الخلايا..!ا
ولاتعجب من عملية التبادل تلك فهى عملية مستمرة فى الخلية الحيوانية كى تحافظ على ألإتزان الكيميائى لها لتقوم بمباشرة مهمها وإن أضطربت فقدت الخلية ذلك التوازن الذى قد بل ينتهى بها فعلآ للموت.ا
أنا أؤمن بصحة تلك النظرية وأن بداية الحياة وبداءتها تم بتلك الطريقة إلى أن وصلنا لما يعرف باسم"الهومو سابيان" وهو ألإسم العلمى للبشر أو الحيوان الناطق فضلآ عن وجود أعضاء أخرى مثل ألأورانج أوتان وغيره"خمسة أعضاء" ممن يشبهونه إلى حد كبير دون ما ذكر سابقآ من تطور القشرة المخية"السيريبرال كورتكس" والإنتصاب أى الوقوف على قدميه دون المشى على أربع مثل سائر الحيوانات.ا
وسواء توصل العلم لما يسمى بالحلقة المفقودة بين ألإنسان وأشباهه وما يفرد لذلك التشابه أو تلك الصلة من تكفير أو تنفير واستخدام أو الزج بالدين الذى توصل إليه بشر واتفق على تسميته بالرسول أو النبى،والإدعاء بأن من يتقبل تلك العلاقة فهو آثم ومآله (للنار) فانى مؤمن بها شديد ألإيمان وأننا فى هذا العالم نقع فى سلسلة رأسية من التطور شواهدها متواجدة لدينا فى كتاب محفوظ وهو ما يعرف بالتاريخ الجيولوجى الذى يرتب الكائنات حسب تسلسل تواجدها من ألأقدم إلى ألأحدث بدءآ من "الترايلوبيت "ذات الفصوص الثلاث وهى أقدم حفرية فى التاريخ الجيولوجي،بعد الدياتومات والخلايا التى أفرزت مكونات جيرية بطبيعة الحال مرورآ بالأسماك الغضروفية،ثم ألأسماك العظمية،إلى حيوانات برمائية،ثم الحياة بكاملها على اليابسة ثم الطيور والزواحف...الخ انتهاءآ لما عرف بالإنسان الذىأجهد عقله وابتدع ما يعرف بالدين.ا
ماأود ذكره هو أن الدين قد استولى على عقول طائفة من البشر وياللأسف أن تلك الطائفة لها أنصار ومريدين كثر تجعلنا نأسى ونأسف للمظاهر الغير آدمية التى يتحدثون بها عن الدين وروافد الدين التى أضحت من الكثرة بمكان حتى أنها فاقت ألأصل ذاته ..وأصبحت شغلهم الشاغل فى تلك الحياة وقد كان من نتائج ألإهتمام الشديد والغير مبرر بالدين أن أصبحنا فى عصر التعصب والتشدد،مما أدخل فى حياتنا متاهات لاداعى لها إذ كان يكفى أن تحتفظ فى صدرك بما تعتقد دونما عصبية أو تعصب مما يجعل الحياة سهلة وهينة ولا يجعلها متشدده متعصبة.ا
بعض ألأديان تقرر أن الدين يسر لا عسر،وأنا أحترم هذا الرأى وأضيف اليه أننا يجب أن نلتفت إلى ما يسعد البشرية ويجعل الشعوب فى حالة وفرة دون اللجوء إلى ألإستجداء من الغير،وألا نأخذ بماقاله أحد ألأئمة أو الدعاة المسلمين:
إن الله خلق الغرب لكى يجهد عقله ويخترع ويجتهد للتطوير والتغيير وتقديم ما يعرف باسم التكنولوجيا،ونحن نأخذ  منه ذلك بلا تعب أو مجهود فهم مسخرون لخدمتنا؟؟؟
أترك لك التعليق،أو من حقك أن تقول بأعلى صوتك:لاتعليق
وإن كنت ممن يخجلون من إبداء الرأى أو المجاهرة بالحقيقة فاصمت صمت من يقطنون القبور

No comments: