Sunday, March 4, 2012

قابلت الطلعة البهية والمقشة الطرية (الجزء الثانى)ا

 

 
كنت تواقآ لأن أتقابل مع أبو العساكر بك الذى يعد من أكبر أصحاب المقشات فى مصر ويمكن على مستوى مليار وربع ،يكاد أغلبهم يفخر بأنه يربى مقشة لكى يعرفه العامة والخاصة بأنه يسير على منهج الدين الحنيف بحذافيره ويترسم خطى الحبيب؟؟
لم يكن أفضل وقت سوى خروج الشيخ أبومقشة،أقصد أبوالعساكر من الجامع حيث يحرص عظمته على الصلاة جماعة،وكما أسمع دائمآ شيخ الجامع يؤكد بأن صلاة الجماعة أرجو ألا تفوتكم فهى تعدل أربع وعشرين صلاة منفرده،وصدقنى أنا لست على بينة من صدق مايقولون فبعضهم يؤكد أن صلاة الجماعة تعدل أربعة وعشرين ونصف صلاة من الصلاة المنفردة،والصلاة المنفردة هى كالعزف المنفرد على ألآلة الموسيقية،أما الجماعة فهى فى الجامع ويلزم أن تكون مذاعة لكنى  لاأعرف هل هى مذاعة على الموجة القصيرة ،أم المتوسطة،أم الطويلة؟؟كل جامع حر ،إنما المهم أن تذاع فى مكبر الصوت لتضج مضاجع الناس المحيطين بالجامع،خاصة لو كنت مثلى ويحيط بك خمسة جوامع فى عين العدو..وعينك ماتشوف ألا النور،واحد من هنا وواحد من هناك..والعملية سداح مداح ووجع دماغ،ولولا أنى أحتفظ بماتيسر من ألأقراص المطمئنة لكنت حاليآ ملتحقآ أو مشرفآ لمستشفى الصحة النفسية قد يكون السبب فرط إثارة،وقد يكون المنظر الكئيب الذى لابد وأن أراه لأصحاب المقشات وهم منتشرون من الجامع فرادى وزرافات.ا
وخطر لى أن أسأل أبو العساكر بك سؤال ونحن نمشى الهوينا فى الطريق حيث سيصعد منزله وأنا أذهب للسيبر الذى بجوار منزلى..وكل يغنى على ليلاه..قلت له وأنا أخاف من نظراته النارية خاصة حين لايلقى السؤال من عظمته قبولآ أو إستحسانآ:ا
تفتكر سعادتك وأنت رجل مهم وقيادى فى حزب التور الذى يتبوأ مكانة فى مجلس ألأكل..أقصد مجلس المشورة..أو سمه كيفما شئت المهم أنه يرأس قيادة إحدى اللجان المنبثقة عن هذا المجلس الذى أقسم باللات والعزى وقثم وهبل أنه قد أتى بالتزوير،وقد انتخبه جموع ألأميين الذين انتخبوا الدين ولم ينتخبوا مبادئ أو برامج فمن منهم صدر عنه برنامج اللهم ما قيل منذ أمد بعيد أن ألأعلام هو الحل؟؟؟؟؟؟
ثم تمخض الجبل فولد برغوثآ ليصبح..أن الديموقراطية هى الحلة..وذلك منتهى التجديد والحداثة..وهو مالم تستطيع أحزاب أخرى أن تجود بمثله،ويشهد التاريخ أن القائمين على حزب الملوخية والندالة،وكذلك قمم حزب التور لم تأت بمثلهم ولادة من قبل..لافى العصر الفرعونى،ولافى العصر الرومانى،ولافى العصر المسيحى..فكل هؤلاء ميح يعنى مخهم على الزيرو..لم تكن لهم حضارة،أو تقم لهم ثقافة،أو شهد لهم العالم بشئ سبقوه إليه..ثم أتى ألأجلاف بسيوفهم وآلاتهم الجهنمية كالجمل والحصان والنبلة والنيلة والمنجنيق ليفتحوا...شفت الخيبة بيقولوا فتح..إنما غيرهم يقولوا عليه غزو؟؟بالذمة ده كلام؟؟ماشى الكلام وناخدهم على قد عقلهم ثم على يديهم نهبت مصرنا،وسرقت أمنا،وتدهور بنا الحال من سئ إلى أسوأ،حتى وصلنا إلى مانحن عليه من انحطاط وانشقاق..فلا حول ولا قفة من غير ودان.ا
كان السؤال الذى يهرش دماغى للمذكور كيف ستصلحون حال التعليم بأم الدنيا؟؟
بنصف عين نظر إلى وقال:ا
التعليم باظ لأن الحكام السابقين نسوا الله فأنساهم أنفسهم،نسوا الدين...دين ربنا وأهملوا الكتاتيب..فتدهورت لغة القرآن وأصبحت اللغة العامية هى العملة الرائجة،وطردت اللغة التى تكلم بها آدم مع ربه.حيث قال له كلمات فتاب عليه من عمله ألأسود الذى أوقعته فيه الحية إللى إسمها حواء..سنعيد فتح الكتاتيب وسيكون الزى الرسمى للتلاميذ هو الجبة والقفطان،ولابد أن تتبوأ العمامة مكانها الطبيعلى فوق رؤوسهم..إقتداءآ بما كان سيد البشر يضعه فوق رأسه الشريف.ا
ورأيت أن أستشف منه العلوم التى سيكون لها قصب السبق فى تدريسها للتلاميذ فقال لى أبو العساكر بك لافض فوه:ا
العلوم الشرعية هى العلوم التى نعترف بها ولاغيرها..فالحديث،وعلم الكلام،والناسخ والمنسوخ،والتفسير،والسيرة النبوية الشريفة هى التى لابد وأن يستوعبها التلميذ وغصب عنه وعن إللى جابوه يحفظها عن ظهر قلب....؟؟
وبخجل شديد رفعت نصف حاجبى الشمال وخفضت ثلاثة أرباع حاجبى اليمين لأقول لأبو العساكر بك..على سن ورمح:ا
سعادتك مش شايف إن العلوم دى تقيلة (وفى نفسى أقول له يعنى دمها ثقيل زى دم حضرتك)وتلميذ سنه ستة،أو سبع سنين مايقدرش عليها؟؟دى جبل يابا..دى طن حديد من حديد عز يامولانا؟؟
يجيب سيادته قائلآ:ا
هوه ده الفرق بينا وبين الجيل الخرع إللى موجود حاليآ ومش نافع لو استمر كدة.ا
إحنا علشان درسنا العلوم دى وشربناها مخنا متنور،وعقلنا نظيف(فكرنى بالراحل أحمد نظيف)وتفكيرنا رحب وواسع،ذكاؤنا مفرط هل توافقنى أم لا؟؟؟
وأدركت أنى لو قلت لأ فسوف يكنسنى بمقشته الذريه،ولو قلت آه فقد كذبت على نفسى وعلى جيلى وجيل أولادى وأولاد أولادى..وهنا كان لابد أن أفترق عن المصيبة دى ولكن على أمل أن ألقاه فى الغد...ده لو ماجاليش سكر أو ضغط،أو مرض جلدى كمرض ألإستبيحس،أو الفنكيش..ا

No comments: