Friday, March 9, 2012

دكـان الذكــــــــــــــــريات(1)ا



 
أنا من الجيل الخايب الذى نشأ وترعرع على ضفاف ترعة بلدنا التى منها نشرب ومنها نستقبل عدوى دودة البلهارسيا بالصياح والتهليل، وكل عياله فرحوا وقالوا هييييه يوم 23يوليو وركبنا البسكليتات ولعبنا شقلباظات من فرحنا  وسعادتنا لدى سماعنا خبر قيام شباب العسكر بانقلاب لما طقت فى دماغهم يعملوا ثورة وبمرور ألأيام انقلبت الثورة إلى ثروة حققها قواد وأشبال شباب الثورة من بعد والحقيقة انهم خيبوا مصر ونسوا الثورة وقاموا بكشف العورة،مثلما يحدث بين اتنين مؤدبين وما أن يدخلا غرفة النوم وهما فى موود ثورة وبعد دقائق يبدؤا كشف العورة، وقد طبل وزمر لتلك الثورة كل من تربى فى بيت كان أبوه يطبل أو يمسك صاجات وأمه تتحزم وحبة فوق وحبة تحت ،كدة تسليك وكدة توليع وتسأله ليه كل ده يجاوبك ويقول: أصل بابا عاوز كده أصله من عيلة مبسوطة؟؟ ومن ثم فالرقص طبع أصيل فى بيت اللوح ،لذلك فقد تولى التطبيل والطبطبة للعسكر ناس كانوا من نفس البيئة محسوبين على مصر أنهم ولادها المخلصين فى كل مجال مثل الصحافة وألإعلام،ولكن اتضح أن لديهم القدرة على تقبيل ألأيادى ولحس ألأقدام! فكل صباح لازم تسمع فى أول نشرة للراديوأو تقرا فى الصفحة ألأولى فى ألأهرام أو ألأخبار من يدلق على راسك كوز مليان بأخبار الرئيس،الرئيس قابل فلان،الرئيس قعد مع علان،أو حتى لازم يقولك الرئيس دخل الحمام،الرئيس مش فاضى أصله مع مراته نام؟؟تلاقيه فى الحقيقة كان نايم فى لحظة صفا مع المدام يؤدى الواجب المقدس ليكون مثلآ يحتذى به لدى الشعب، ومن ثم فترتيب شعب مصر ألأول على شعوب العالم فى الوفاء بالتزاماته وتأدية واجباته نحو المهام الملقاه على عاتقه تجاه صنف الحريم وبسط وروقان مزاج المدام...وفيما عدا ذلك فاسأل ذلك نفسه يمكن يجاوبك ويشفى غليلك فيه أو يقولك إحنا شاطرين فى إيه ولا إيه ولا إيه؟؟. وقد كان من نتائج هذا أنه لو قيل أن الرئيس قد كح أونف أو تف اليوم لتوقع الناس من الرب الشر،وأن السماء ستكفهر،وينعقد مجلس الفقهاء لاستلهام الدعاء لرئيس البلاد بأن ربنا يشفيه أو يشفيه من تعكير المزاج ،وقد يتعكر مزاج سيادته فيعلن الحرب على إنجلترا أو فرنسا أو روسيا كمان ولو أن كان فيه بينه وبينها إستلطاف وغزل ،ودول كانوا أيامها فتوات العالم إللى كان الكل يكون أمامهم أرنب ولا فخر،والفخر كل الفخر لمن يقدم لهما فروض الطاعة والولاء ويدعو لهما بطول العمر والبقاء..كان نظام العالم كده..أما رئيسنا الفتى المغوار فكانت وسائل ألإعلام تقول عليه ده صاروخ مصر عابر القارات ويبدو أنهم لم يعرفوا الفرق بين القارة والقار فحقيقة الرئيس أنه لم يكن سوى كوز قار وقد تخيل نفسه الفتى ألأسمر عنترة بن شداد فكان فى حقيقة ألأمر عنترة بشرطة ولايستطيع أن يفعل شئ سوى أن يخطب خطبة عصماء يلعن فيها أبو أتخن تخين فى العالم..أو يدبر إنقلاب ولافخر فقد كان أستاذآ فى فن المقالب لحكام دول الجيران كفيصل بن عبد العزيز،كبير أبو دقون،ويؤكد أننا لسنا أصحاب دقون؟؟وخلى بالك الكلام ده كان فى الستينيات فى النص بالتقريب ،أو حسين بن "زين"الذى أوصاه أن يدور على أمه ويشوفها بتروح فين؟؟أو ممن ينتمون للسود فى بلاد ألأدغال ممن أنجبوا أمثال عيدى أمين وأمثاله أكلة لحوم البشر وطقت فى دماغه أن أفريقيا للأفريقيين ومن الجزائر للسودان،ومن  اليمن لموزمبيق ياقلبى لاتحزن وده كله علشان يصبح أمبراطور ويسود وكلنا اخوات من بيض لسود ولم يكن بطلنا المغوار سوى دون كيشوت العجيب..لدرجة أنه قال إللى مش عاجبه الكلام يشرب من البحر ألأبيض،ولو ماعجبوش عنده البحر ألأحمر..بينى وبينك البحر ماكانش لونه أحمر ده حاجة تانية هيه التى كانت حمرا ؟؟..وداخليآ أصبح الكدب والنفخ دين البلد..ودين أبوها ودين أمها واللى جابوها كمان..ساد الكذب البلاد وكله بيكذب على كله والمصيبة الكبرى الذى كان سمها أكتر بكتير من سم ثعبان الكوبرا أنه عمل فرق بين المسلم والمسيحى وده بيساوى قرش وده بيساوى قرشين،وده يكون وزير أما ده فوحياة أمه مايكون غير غفير أو خدام لسيده وتاج راسه الهمام ودى كانت البداية فى الكره والنفور بين ألأخوات واللى كانوا يفكروا ان الحب بينهم راح يدوم ويظل حتى الممات؟؟!!أما صناعة النفخ فكان رائدها ومدير شفخانتها صلاح نصر،الذى لم يعجب الشعب أن يكون إسمه نصر فأصبح يعرف بصلاح نصب الذى نصب على الريس وعلى الحكومة وعلى الشعب للعمل على مسح وغسل أمخاخ البشر ،وسلخانة حمزة البسيونى..فكانت أكاديمية لانتهاك آدمية البشر والضرب والسحل مجانآ...وبدون إشتراك أو أبونيه يتعلم فيها ظباط وعساكر النظام كل فنون التعذيب والتدريب لنزع إعتراف خلق الله بأنهم يعملون ضد إله الشعب وضد النظام .األأول كان مدير المخابرات،وكدب علينا ووهمنا إننا أكبر جهاز مخابرات فى العالم،لاتقولى سى.آى.إيه ولا كى.جى وان ولا حتى كى.جى توو ،مخابرات صلاح نصب كان ترتيبها ألأول فى تدبير الإنقلابات فى بلاد خلق الله،و ضبط وإحضار إللى مش على مزاجهم من الناس إللى هربت وطفشت من حكمهم والتانى حمزة البسيونى كان بالسجن الحربى مدير المخططات..يخطط بالسوط على أجساد البشر بالطول وبالعرض وساعات لما يكون مزاجه بعافية حبتين يخطط كاروهات .ومن مآثر صلاح نصب التى لابد أن أرجع إليه لأقول لك:إذا قال أحدهم يارب مستغيثآ به يقول له ماتقولش يارب..قول ياصلاح يانصر .. أنا ربكم ألأعلى لازم والبرطوشة فوق دماغهم يردوا عليه ويقولوا آمين؟؟ياترى نقدر نجيب زى الناس دى منين ياخلق هووه يامواطنين يامتعلمين؟؟
المحروس كان إسمه الكولونيل ناصر وقد طلعت فى دماغه يوم أن يتنزه فى نزهه مهببه لسينا ماحنا عارفنها ولا نسينا شوية رمل على شوية بدو يربوا كام معزة على كام كبش ،وعلشان يأدب العيال اليهود إللى على الحدود،ماهو كل واحد له حدود فجمع جيش من الجلاليب،وشوية مدرعات كانوا لابسين جابونيز حاجة آخر دلع،وقلهم على بركة الله ربنا وياكم،عايزكم ياأبطال تتغدوا فى العريش وتتعشوا فى تل أبيب؟؟كان فيه واحد مايفوقش من الحشيش لدرجة أنه ماكانش يفرق البيش من الشيش،والدنيا قصاده لونها أزرق باستمرار،كان مدروخ ساعتها فقال لافض فوه بإباء وشمم برقبتى ياريس اليوم خمر وبعد بعد بكرة أمر وشرف أمى لأشدهملك من قفاهم وإذا عصلجوا أشدهملك من "  " إحنا رجالتك ياريس!ا
وقد أدرك شهرزاد الصباح وذلك بعد ست ساعات بالتمام والكمال بعد معركة وهمية ضرب اليهود فيها طيارات البطل المغوار وهى على ألأرض قبل أن تطير وتصبح زى العصافير،وقد قيل والعهدة على الراوى أن الطائرات لما شافت اليهود كل واحد آخد معاه بت يهودية لزوم الراحة النفساوية إنكسفوا ومارضيوش يقلوا أدبهم ويبصوا لليهود..وخلى بالك دى تربية وده أدب بينى وبينك مكانه مش فى عقل ظابط أو طيار ده مكانه بيت ألأدب وبعد ماتشوفه وتقوم بالمهمة خلى عندك همة وشد السيفون لتردم على اللى حصل واللى كان واللى لازم له كتب ومجلدات تتعرض فى السيما أو تتباع فى دكان
 

No comments: