Saturday, January 28, 2012

قال الحمار توما لصاحبه أنا جهلى جهل بسيط أما أنت فجاهل جهلآ مركبآ...أى ألأثنين أكون؟؟

 
يبدو والله أعلم أنى أنتسب من بعيد لجنس يمتاز بالكسل والبطء أو بصريح العبارة للغباء!احيث أنى تيقنت من ذلك من زمان فقد استهيفنى أو استغفلنى كل من هب ودب وتسلقوا على أكتافى وأنا محلك سر لاأملك إلا أن أبتسم ابتسامة بلهاء تؤكد لى صدق ظنونى وتدفع لى ببرهان أكيد على أنى ولامؤاخذة وبعيد عن السامعين غبى حبتين؟؟
أثناء وجودى بالجامعة كان فيه علم غلس مشيب الولد ومسخس البنات والدكتور الذى كان يقوم بتدريسه كان مفكر اننا من سلالة آينشتاين أو أحفاد المرحوم على مشرفة فكان يضع رأسه الشريفة فى نافذة المدرج والتى كانت تطل على بوفيه الكلية وفيها مالذ وطاب من موزات وحلويات لو أوصفها لسيادتك هاسهر للصبح والاقيك تقولى قول كمان؟؟
وفى سنة التخرج قال لنا سيادته وهو يبتسم خلوا أهاليكوا تستنى كمان سنة ..همه مستعجلين على إيه؟؟
يادى المصيبة السودة..فاستعنت بالله ودخلت فى دور تحدى مع نفسى..وعصرت مخى وقلت إستعنت على الشقاء بالله وأحضرت علبة السجاير الكايرو المحترمة وكانت وقتها ب7قروش وسهرت على الكتاب الذى كان سيادته قد أوصانا بشرائه وصممت يانا ياهوه...وقد استوعبته جيدآ وكنت موفق فى فهمه وليس صمه لأنك سيد العارفين أن العلوم الطبية والصيدلانية لاتصم بل تحفظ بالفهم وإلا فلن تحصل ولا حتى على ضعيف جدآ!ا
وقد كان بعض ألأصدقاء ممن يركبون الحمار الحديدى المسمى بالسيارة على وعى بما كنت أقوله من أنى بفضل الله استطعت أن أفهم كتاب الدكتور...وماكدبش خبر فعزمنى على عصير جوافة ماركة قها وللعلم لم يكن غيرها بالسوق وكان ذلك بالكافيتيريا..فانشكحت خاصة أن الوجه الحسن الذى كان أمامى وأنا أحتسى عصير الجوافة كان كالقمر فى تمام بدره مثل مايقول أهل بلدنا ،ثم وجدته يعرض على أن أذاكر معه؟؟
ولأنى خجول وابن ناس فلم أشأ أن أرد له طلب وواعدنى أن يمر على فى السكن الذى كان فوق السطوح يعنى بلغة أهل البندر الرووف..وطبعآ حاجة على قد الحال لاتليق بشخص يمتطى أوتوموبيل ...إلا أننى وفيت بوعدى وانتظرته لأقوم بشرح الكتاب متقمصآ دور الدكتور وفى ذهنى أن أخرج لسانى له وأقول:بالغيظة فيك هانجح وكلها كام شهر هافتح أجزاخانة(صيدلية)وأقف فيها وهاكون ملو هدومى..ا
نجحت فى تلك السنة ونجح المحروس ابن العز وأكال الوز وذهبت إلى بلدنا شايل الشهادة الكبيرة والناس عرفت بأنى أصبحت الدكتور ابن المقدس بشرى وأصبح إسمى هكذا أكلشيه لايحيدوا عنه قيد أنمله.ا
الصيدلى فى بلدنا بعد فترة من العمل بالسوق..ولعلمك تكاد مهنة الصيدلة هى المهنة الوحيدة التى يمارس صاحبها مهنته من خلال دكان أو جاراج به رفوف خشبية أو لو كنت ابن ناس أعيان تكون رفوف ألوميتال وبتارين زجاج بللور 6ملليمتر ومعمل به زجاجات فيها كما يقول العامة أجزا أو أجزه إشارة إلى الدواء
ثم لايلبث أن يتحول إلى شبه مناول لما يجثم فوق الرفوف من دواء معلب أصبح يحتل تقريبآ 95%من الدواء المكتوب بالتذاكر الطبية؟؟يعنى عملية روتينية هذا فضلآ عن أنه مربوط أو متعلق من عرقوبه ليل ونهار خدمة للمرضى هذا إذا لم يكن بخدمة ليلية برضه خدمة للزبائن..ا
ومن زمن بافتح التليفزيون لأجد أمامى فلان الفلانى الذى يعرفه مقدم البرنامج ويسبقه بالأستاذ الدكتور..ولم أصدق نفسى وفركت عينى بعد أن خلعت النظارة لأراه جيدآ...هوه الذى كان يرشينى بصفيحة عصير جوافة مصدية والمصيبة أنه بدأ بالحديث عن سيرته الذاتيه وكيف أنه كان متفوقآ فى هذا العلم وكان يطلع ألأول على الدفعة..كل ده لمين؟؟للبيه قصدى ألأستاذ الدكتور وألأدهى من ذلك أنه كان من صعوبة هذا العلم كان زملاؤه يستعينون به ليبسط لهم المادة حتى يستوعبوها؟؟
هوه الكذب على الميتين ولا على الحيين؟؟
أدركت أنى غبى..لأ ياربى أغبى رجل فى العالم لأن الغبى هو من يجعل الناس تتسلق على  أكتافه ..وعجبى

No comments: