Sunday, January 29, 2012

الدكتور...أو ...بلاصى العسل



 
لو جلست مع نفسك فى لحظة صفا ورجعت الشريط من أول فيلم حياتك الفاضية واللى أنا متأكد كمان إن مالهاش أى لازمة،وقلت فى عقل بالك هل أنا كنت واد دبور ومقطع السمكة وديلها ولا كنت واد خنتة (معوق)وماكنش لى لافى الطور ولا فى الطحين؟؟
أنا شخصيآ سألت نفسى السؤال ده وكنت أرتدى ثوب القاضى النزيه،وخلى بالك من كلمة النزيه دى وحط تحتها خطين تلاتة لأن بعض قضاة اليوم بيقولوا عليهم كلام مش قد كدة،أنا ماشفتش لكن باسمع ...والله أعلم وقد وصلت إلى نتيجة أنى كنت فرفور فافى يعنى من الصنف الذى لايجتذب البنات والدليل الجازم هو أنى لم أقوم بمعاكسة أى بنت من خلق الله فى يوم من ألأيام؟؟
يالهوى !!اوكيف كان ذلك؟؟
كنت مولعآ بالقراءة وفى المنصورة توجهت إلى مكتبة البلدية حيث صادقت أمين المكتبة ألأستاذ كمال هنرى وتوسم فى العبد لله أننى مولع بالثقافة وأميل إلى تحصيل المعرفة إلى جانب كونى أكثر من المتوسط بفارق بنطين أو ثلاثة حيث كنت لاأنزل أو أتنازل عن ترتيب الخامس على الفصل وكنت فى كل شهر أستلم الشهادة أخاف أن أطلع عليها المقدس بشرى فأخفيها يومين قول تلاته حتى يحين موعد تسليمها للمشرف فأضطر أن أكشف الغطاء عنها وأخرجها من كتاب مهمل لايتبادر لذهن أحد بالبيت أن يقل عقله ويتصفحه،يعنى أمان واطمئنان ألا يطلع عليها أحد؟؟وحين تحين لحظة تقديمها للمقدس أصاب بحالة نفسية من رعشة إلى قئ هستيرى وتمثيلى فى نفس الوقت كى تحتضننى أمى وتطبطب على إبنها ويتوه الموقف ويضطر المقدس إلى أن يمضى الشهادة ويتبعها بقوله الذى حفظته من كثرة ماقاله لى:آدى دقنى لو فلحت..من النهارده هاتكلم مع هنداوى صاحب الطابونة يحجزلك مكان عنده تشيل عيش أو تشتغل عجان...جتك البلاوى!!ايعنى لو ماطلعتش ألأول يامقدس هيكون مصيرى زبال ولا دهان أو عجان؟؟...ربنا يسهل
إلا أنى إستطعت أن أخيب ظن المقدس وأصبح من نجوم المكتبة التى كان يعقد بها ندوات ومحاضرات ثقافية كنت من المبرزين بها أو المتقدمين فيها والسابق للكثير ممن كانوا يغشون المكتبة...ا
ألأمر الثانى بينى وبينك وماتقولش لحد..أنى أصبت بصدمة جراء خيبتى وعدم استطاعتى أن أكون مثل العيال المخلصة والتى كانوا يتحدثون لأ ياربى يتفاخرون فيما بينهم ويسردون الحكاوى عن بطولاتهم وغزواتهم لقلوب طالبات المدرسة الثانوية للبنات والتى كان عدد منهم غير قليل ينط من على السور ..أقصد سور المدرسة كى يلحق بموعد خروج البنات ويبتدى يعاكس فى خلق الله؟؟إيه قلة ألأدب دى؟؟هذا فى الظاهر المعلن أما فى حقيقة ألأمر فأقول لك صدقآ أنى أصبحت أندب حظى وقلة حيلتى وخيبتى ألقوية فى أنى صياد خيبان لم أستطع أن أتعلم حتى كيف أمسك بالشبكة لاأن أرميها فأصيد بها البنات الحسان؟؟
وبقدوم سنة الثانوية العامة والتى كانت فيما مضى يلقبونها بالسنة التوجيهية،إستطعت أن أعوض ما ينقصنى مثل خلق الله فى المذاكرة والتفوق على زمايلى الذين ينقصهم رباية ..والمعنى فى بطن الشاعر  يعنى أنا كانت عندى الموهبة ولم أبادر الفعل؟أظن أن كلمة قلالاة ألأدب وناقصين رباية ماهى إلى تبرير للخيبة القوية التى كنت البطل المغوار فيها.ا
على أيامنا كانت كلية الصيدلة هى كلية القمة ولم يكن من صيدلة سوى كليتين أولاهما بالقاهرة والثانية بالأسكندرية وكانت الدفعة التى تقبل بصيدلة القاهرة 200 طالب ؟؟والمجموع الذى تأخذه 75%حيث أنها أغلى كلية فى مزاد الكليات ومن كان ميح أو بلغتنا بلاطة ولم يحصل إلا على 50% ويكون من الائق أن يضعهم جنب الحائط حتى لايكون موضع شبهة الجهل أو يوصف بالماحى..وكم كنت سعيدآ حين أقابل أحدآ من هؤلاء وخاصة مجموعة فصل الحامضين البايتين فمنهم من قضى ثلاث سنوات وأحدهم قضى أربع سنوات من عمره المديد وكان يصرخ ويقول:ياربى 1/3 دستة فى الثانوية العامة؟؟أنا عملت إيه فى دنياتى ياربى؟؟كان الملجأ الوحيد لهم إما الكليات العسكرية ،وتفاخرون إذا قبلوا بها أنهم حال تقدمهم لبنت الحلال أنهمكشوف عليه وأنه صاغ سليم..ده ظابط إنت فاكره دكتور؟؟
كانت الصيدلة بعلومها من فارماكولوجى(علم ألأدوية)،أو علم الفارماكوجنوزى(علم النباتات الطبية)،أو الكيمياء العضوية والتحليلية علوم محببة لنفسى تفوقت فى دراستى على حسها..وقد لفت ذلك نظر اللى مايتسموا وأقصد بهم البنات حيث وقعوا على صيد ثمين كى يشرح لهم مااستغلق على فهمهم فكنت أشعر بزهو شديد حين يقعن على العبد لله كالذباب على بلاص العسل؟؟بلاص؟؟يالهوى أقصد سلطانية العسل كتلك التى كانت تصر أمى على الغموس بها كى أكون وسيمآ يعنى واد حليوة تقع فى غرامى البنات؟؟والظاهر انك ياأمى لاتعرفين الحقيقة المرة.ا
هل هو صراع قضيت مشواره متسلحآ بالتحدى كى أصل إلى مركز مرموق؟؟وهل الفشل فى ناحية من نواحى الحياة يدفعنا للنجاح وإثبات الذات فى نواح أخرى متعددة..ليس الفشل نهاية العالم بل نجعل منه قوة دافعة للتغلب على إخفاقنا بل والتفوق فى نواحى الحياة ألأخرى

No comments: