ومات الحاضن ألأكبر للتيار المتأسلم وقد كان فى خط متوازى مع من نزحوا من بلدهم إلى بلاد النفط لقاء بضعة دولارات كى تنقلهم من الحضيض إلى مصاف البنى آدميين يتطلعون أن يمارسوا حياة طبيعية ويتناولون لقيمات جد مختلفة عما عهدوه من شظف العيش وترتيبهم البائد فى صفوف أقنان ألأرض!ا،ومع عودتهم ظافرين بتلك الدولارات ذات اللون ألأخضر الجذاب كانوا أيضآ محملين بالفكر الوهابى الذى يجثم على صدر الصحراء بحيث أضحى معروفآ بثقافة الصحراء أو دين البادية،ويتميز هذا الفكر بالحض على الشكليات والغور فى المظهريات ثم يأتى بعد ذلك التفقه فى الدين أو التبحر فيه.
من تلك المظاهر الشكلية أو السطحية ألإلتزام بلباس معين فوق الرأس خاصة للمرأة وإلا تكون نافرة عن القطيع الذى يدعى أنه ملتزم بالدين وتعاليم الدين،وقد توحشت تلك المظاهر حتى نبتت من جرائها فتاوى لمن ليس مؤهلآ لإصدار الفتوى وطفق الجمهور يسمع عن فتاوى تفطس من الضحك،فما حكم الدين ياسيدى -أعزك الله-فى مسلم يدخل الحمام لقضاء حاجته بقدمه اليمين؟؟وازددنا عجبآ بل سخرية حين أقذع آذاننا من يطلب حكم الدين فى طلب شخص ما أن يتزوج من جنية؟؟وهل هو زواج شرعى؟أم هو زواج كدة وكدة؟؟
وقد أتحفنا بعض العلماء ممن تربوا فى كنف العقيدة الوهابية بفتوى إرضاع الكبير التى هزت أعمدة الدين ألإسلامى وتململ القائمون على الدين أنفسهم من التطرق إلى مثل تلك السفاسف التى تزرى الدين ولاتشد من أزره...ا
إختل البناء الفكرى لمصر المحروسة وطغت صغائر ألأمور على أعلاها وأهمها قدرآ وأهمها شأنآ وأصبح البناء الفكرى للمصريين المسلمين خاويآ يرتكن إلى الخزعبلات التى تنضح من ثقافة الصحراء وفكر البادية والتى جلبت لنا قسرآ وعمدآ بهدف إعلاء تلك الثقافة الصحراوية وصبغ الفكر المصرى بالفكر الوهابى الضحل والذى لايرقى بنا بل يهوى بنا إلى الحضيض وينزلنا إلى المراتب الدنيا بين صفوف الشعوب ومراتب الدول!!ا
ولكن ماهى مظاهر التغيير والتبديل التى حدثت بل وأصابت الشخصية المصرية؟؟
No comments:
Post a Comment