Friday, January 27, 2012

ياترى شفت التروللى باص....؟؟؟










وأتذكر زمان بس مش زمان أوى يادوبك 53سنة بالتمام والكمال...هذا من جهة الزمان أما المكان فكان فى القاهرة التى فى عصرنا وهو مش بعيد ولاهوعصر الفراعنة مثلآ وإنما كان عصر العسكر الذى كان طعمه مختلف تمام ألإختلاف عن عهد وعصر الملوك ..أرجوك لاتظن أنى أوعى على عصر الفراعنة أو العصر الرومانى فهذه عصور ولت وذهبت ولن تستعيد مصر عافيتها وقوتها مثلما كانت فى تلك العصور...ا
إستحوذ العسكر على مقاليد الحكم وحلوا محل ألأسرة العلوية التى أحمل لها ولنظام حكمها الكثير من الذكريات الجميلة على عكس ماتم حشوه وحشره فى أدمغتنا أن ألأسرة العلوية بربطة المعلم كان عهدها شؤم وانحطاط والعهدة ليست على العسكر بل على من كتبوا لنا كتب التاريخ وحشوها كما تحشو الساندوتش بالفول المتين أو بثلاث أقراص من الطعمية وتأكلهم بالهنا والعافية..!ا
وفى السنة التى تلت ثورة العسكر وبقدرة قادر أصبح مؤسس نهضة مصر الحديثة الذى أدخل زراعة القطن فى مصر فقالوا لنا إنتوا صدقتوا الكلام ده..ده القطن إللى دخله مصر كان قطن شايط وعايط ومكانش ينفع ولا حتى تنجيد مرتبة بواب فى عمارة؟؟
وأصبح ألأبيض أسود هبابة وبقدرة قادر أصبح البكباشى الزعيم الملهم ..وعقل الثورة..وحكيم الثورة..وقائد ألأمة العربية وكلام كتير لما الواحد بيفتكره بينى وبينك بينزله ولامؤاخذة بواسير،إلا أن العسكر والحق يقال حاولوا تزويق وتجميل وجه القاهرة فطقت فى دماغ قائد الجناح عبد اللطيف البغدادى أن يشيد كورنيش النيل من أول شبرا حتى حلوان وأصلح الشوارع وجمل ميدان التحرير ومازلت أحمل ذكريات حلوة لهذا الميدان الذى كنت أحب أن أتعشى فيه سميط وجبنة رومى أو تركى على رأى السكندرية بتوع بحرى وزيادة كمان شوية دقة طعمها يجنن ودى فوق البيعة من بائع السميط..تعرف كل ده بكام ؟؟ماتتخضش لما أقولك باربعة قروش ؟؟ وفى وسط الميدان فيه نافورة بها ألوان جميلة تجعل المياة ذات لون أجمل وتخلى الحياة لونها وردى..وفى ذكرى الثورة المجيدة..ولو لم تقل المباركة أو العظيمة ياخدوك من الدار للنار تشرف فى السلخانة ولامؤاخذة قصدى القسم يحيوك ويعشوك ويخلوك فى اللستة السودة يعنى لست ثوريآ،أو تقدميآ أولاتؤمن بالقومية العربية أو بتعمل على قلب نظام الحكم..المهم انك اتحطيت فى دماغ إخوانا البعدا وهات يامشورة من البيت للقسم قول تلات أربع مرات فى الشهر لزوم التحرى ؟؟
وما رأيته فى القاهرة وأنا القروى الساذج القادم من المنصورة بطينى وعبلى هو أتوبيس طويل شكله أحسن من أتوبيس الشناوى..وهو أحد الباشوات ألأفذاذ فى بلدنا ،لكن المهم أن كان له سنجتين من فوق السطح يمسكوا فى سلكين كهربا على طول الطريق من ميدان العتبة إلى ميدان الجيزة..ياقلبى لاتحزن،ومن ميدان العتبة حتى ميدان العباسية،وكنا لاندفع أكثر من قرش صاغ واحد فى الدورة الواحدة..يابلاش؟؟
من مظاهر الفخفخة فى هذا ألأوتوبيس الذى كان يطلق عليه إسم التروللى باص أن السائق لديه جرس تستطيع أن تنبهه بزر فى آخر السيارة بجانب الباب لتنبهه أن سيادتك عاوز تنزل المحطة القادمة..إيه العز ده وكان به جهاز تكييف لراحة الركاب..ولم أتمتع فى حياتى أبدآ بالتكييف والظاهر أن هيئة النقل العام رجعت فى كلامها وقررت ألا تشغل التكييف حتى لايتعود الناس عليه ويصبحوا زى الخواجات فى بلاد بره.ا
كان الخواجة مقار صاحب إمتياز ثلاثة خطوط أتوبيس أحدها من السيدة زينب حتى الجيزة وكان الخط دائرى من الجيزة عن طريق الجامعة مرورآ على ضهر كوبرى الجامعة إلى القصر العينى فالمبتديان حتى السيدة،ثم يبدأ من السيدة فالقصر العينى فالمنيل فكوبرى عباس فالرمد ثم يكسر يمين فشارع الجامعة ودوخينى يالامونة طول النهار،وكنا نحترم مقار جدآ لأن أتوبيسات خطوطه الثلاث ماركة بدفورد وشكلها يوحى بأن صاحبها راجل محترم على عكس أتوبيسات شركة النهضة التى كانت أتوبيسات ماركة سافييم وصوتها عالى إلا أنها سترت بلاوى المصريين وحينما قدم خبراء الشركة للأطلاع على سير ألأتوبيسات المملوكة لشركتهم أعلنوا أنهم يفخرون بشركتهم أنها أنتجت سيارات استطاعت أن تصمد ولاتئن ولا تتأوه من سوء إستخدام المصريين لها..الزحمة كانت تلاحقنا خاصة ساعات الذروة وهى ساعة خروج الموظفين فترى الناس متدلدلين من باب ألأتوبيس كشجرة وقعت فروعها على صفحة الرياح الذى يجرى فى بلدنا؟؟
ياريت لاتمل أو لاتكل حين أكمل لك ساعات قضيتها امتدت لشهور وسنين جمعت فيها ذكريات حلوة أرجو أن تشاركنى فيها فإلى الغد ياشهريار

2 comments:

نزار الاقطع said...

اخى العزيز
يسعدنى ان اتلقى ردودكالطيبه المشجعه التى توضح كم يمكنناان نقترب منبعضنااكثر واكثر وان نجد ارضية تفاهم وتقارب ولذلك ادعوك لان نتحدث سويا ولو عبر الايميل ايضا فى الهوتميل لوامكن وكذلك اقول لكماننىاجتهد فى قراءة مواضيعك لكن النظر ضعيف جدا هذه الايامواللونالاخضر الجميل لايعطينى الفرصه للقراءةالجيده ولكنىاحاول دائما على العموم اصبحنااصدقاء والصداقة الطيبه حقا هى التى تقر الناس من بضهم البعض ويسعدنى ان نلتقىلو كنت ترتاد اماكنمينه فى القاهره او الجيزهفاذن ل بلقائك ولو لمرة واحدة قريبه نستطيعفيهاالتعارف ولعلك تقنعنى اولعلى استطيع ان اكسبك لصفى وصفىالحقائق التىربما تغيب عنا جميعا. اخوك نزار النادي محمد - anozae@hotmail.com

محمد عبدالرحيم دكروري said...

شكرا لحضرتك على المقال الجميل ده,أنا بأحب جدا أتفرج على صور مصر زمان لأنها كانت جميلة جدا.