Sunday, January 22, 2012

مسلسل ألإخوان المتأسلمون







 
الغد هو تتويج ألإخوان المتأسلمون لكفاحهم الذى امتد على مدى أكثر من ثمانين عامآ توسلوا فيه بطرق شتى أن يمتلكوا ناصية الحكم..فإحدى محاولاتهم تكوين مايعرف بالجهاز السرى وبه انضم نفر ممن عرفوا وبلغة ألإخوان "المجاهدين" ففى ثقافة الصحراء أن من يقتل فى سبيل الدعوة فهو شهيد وقد اختاروا قتل من يناوئهم أو يختلف معهم فى الرأى فهم لايعترفون بالآخر ولا برأيه وهذه علامة قوية توضح لك أن ديكتاتورية الرأى سائدة فى تنظيمهم،مما دعا الشباب منهم إلى إعلان العصيان عليهم والإرتماء فى أحضان غيرهم ممن يجدون لديهم متنفسآ لهم لإثبات الوجود والإعتراف بالذات.ا
الحق يقال أنهم بممارساتهم التى تسبب الضيق للحاكم أو أولى ألأمر جعلهم يتعرضون لألوان الإضطهاد،والقسوة فى التعامل معهم،والتهميش بل الإعتقال والزج فى السجون،وقد عاصرت ذلك وكنت شاهدآ عليه إبان العهد الملكى فى حقبة خكم الملك فاروق،ثم جاء الإنقلاب العسكرى على الملكية وأصبحت مقاليد ألأمور فى يد عسكر توسلوا بالصداقة واللين فى التعامل مع هؤلاء المتأسلمون إلى أن إنقضى شهر العسل بين الفريقين وكان ذلك فى مارس من عام1954،ولاندرى أكان حقآ محمود عبد اللطيف هو الفاعل الحقيقى لحادث المنشية،حيث أطلق الرصاص على"زعيم ألأمة" البكباشى ناصر،أو أنها كانت لعبة من ألاعيب الحكم للتخلص من تلك الجماعة التى أحدثت قلقآ وصداعآ لم يجدوا له من دواء..فطفقوا يكيلون التهمة تلو ألأخرى حتى تم حظرها ودخل أفرادها فى دوامة السجون من أولى ألأمر وأصحاب المجون فكأن الزمن يعيد نفسه ويلقى بظلاله الكئيبة ولم يمهلهم القدر فرصة لالتقاط ألأنفاس فجاءت سنة 1965لتتكرر المأساة ويزج بهم فى السجون ويعاقب بالشنق من عوقب وكان من بينهم المدعو سيد قطب الذى أقاموا سرادقات العزاء ونصبوا عليه شوادر البكاء  إذ أنه كان منظرآ للجماعة منخرطآ فى الدين يفسر ويكرر ماتردد من سابقيه وفى القرآن من مؤلفيه.ا
وقد استطاعوا أن يجدوا طاقة من الإنفراجة أو بصيص نور فى عهد السادات وكان من العسكر ويلقب بالرئيس المؤمن ،ولم تكن تلك إلا إحدى حبائل الحكام الذين يستخدمون ألأساليب الدعائية ما توصلوا إليها سبيلا من أجل الإستمرارية فى الحكم فعقدوا صفقة شيطانية معه كى يكونوا شوكة فى جنب من كان يسميهم السادات "ألأولاد المغرر بيهم"وكان يقصد الفصيل الشيوعى الذى كان يتحرك آنذاك من تحت سطح ألأرض لمناوئته ولمشاكسته حتى ضج منهم وتوسل بتلك الصفقة مع شيخ المتأسلمين "عمر التلمسانى"كى يقضى علي تلك الشراذم الشيوعية من خلال تكوين جماعات إسلامية..دستورها الدين ..وكانت تلك الجماعات نذير شؤم على مصر بدينها ودستورها الذى استشرى فى لبنات المجتمع فأصبح هو الهم ألأول والأخير فى حياة المواطن المصرى،ومن لايتبع دستورهم فهو كافر أو مارق لابد من إقامة الحد عليه؟؟وقد كان أول من أقيم عليه الحد هو أنور السادات نفسه حيث قتل فى موقعة المنصة !!وهذا جزاء سنمار

No comments: