Thursday, October 9, 2014

وما الثامن والعشرين من أيلول إلا قريب

وخبا الصوت الذى انحنى له الكثير ..أصدقاء وأعداء..وإن كنت أعترض على كلمة "عدو" ففى العلاقات الدولية وفى السياسة تذوب كلمة "عدو" ليحل محلها .."إختلاف فى وجهات النظر"،أما الدولة التى ليس عندها بصر،أو فاقدة للبصيرة فتتصرف كالمرآة التى طعنت فى زوجها..يعنى بالبلدى حب عليها..أو..إتجوز عليها واحدة تانية..برضة واحدة ست زيها..لكن تعمل إيه لراجل عينه فارغة؟؟مش موضوعنا إنما أحببت أن أورد المثال للتقريب حيث تقوم زعابيب أمشير وأول كلمة تكون"طلقنى..طلقنى" ثم يأتى الفصل الثانى فى المسرحية الهزلية بعنوان"ياريت اللى جرى ماكان..أنا كان جرالى إيه ساعتها؟؟
تمامآ ما تفعله دولة تزعل من دولة أخرى فتعلن عليها الحرب مثل ألمرحوم خالد الذكر صدام حسين..!!ا
كان جمال أو الملقب بناصر فى المحافل الدولية..شابآ دخل معترك السياسة بدون خلفية سياسيةنوكذلك كان ألأحدى عشر كوكبآ زملاؤه فى الكفاح..لايعرفون سوى تشغيل المدفع..أو القيام بحركات إستعراضية فى الجو تخلب العقول وتخطف ألأبصار؟
أما دهاليز السياسة فكل منهم حصل على تقدير ضعيف جدآ،أو بالكاد ضعيف ومن الدلائل القوية على ذلك أن الكولونيل ناصر قام بتأميم قناة السويس ولم يقرأ التاريخ الذى سبقه حال أن قام الدكتور \"محمد مصدق" رئيس وزراء  ألأمبراطورية ألأيرانية فى أوائل الخمسينات من القرن الماضى حيث أمم منابع البترول ومصافيه النى كانت فى عبدان ولم يمهله الغرب حتى يعدل عن قراره..وعلى أسنة الرماح تم عزل محمد مصدق وعادت ريمة لعادتها القديمة..وأتذكر أنى قرأت تصورات أستاذ الجيل الصحفى "محمد حسنين هيكل"فى  كتابه المعنون ب"إيران فوق بركان" وأحسب إن لم تخوننى الذاكرة أنه الكتاب ألأول الذى كتبه ألأستاذ فكان البادرة ألأولى فى سلسال الكتب التالية والتى تعد من الوثائق الهامة فى علم السياسة لمصر وغيرها..وحين هرب ألأمبراطور من غضبة الشعب جاء أيضآ على أسنة الرماح بفعل أمريكا التى ابتدأت فى ذلك الوقت تفرد قلوعها..كما يقال من فم أولاد البلد وتثبت أنها العسكرى الذى سيرث ألأمبراطورية التى "كانت" لاتغيب عنها الشمس..ونقصد بريطانيا العظمى أو سيدة البحار كما كانت تلقب آنذاك..ا
لم يأبه الكولونيل ناصر لكل تلك الأحداث أو الوقائع بل طفق ينطح رأسه فى الصخر..وبطبيعة الحال سال الدم من رأسه دون أن ينكسر الصخر..وحدث ما حدث فى حملة السويس التى بدأت فى الثامن والعشرين من أكتوبر عام 1956..
إنه تاريخ لاينسى وقت أن رأيت بعينى تشكيلات الطائرات تأتى من الساحل الشمالى لتضرب مصر ولتحتل السويس وبورسعيد ويتهجر سكان مدن القناة وتنهزم مصر عسكريآ..ولكنها تنتصر سياسيآ..رغم افتقار القرار الذى إتخذه ناصر بشأن تأميم القناة..وكان إنتصارآ مدويآ جعل من ناصر بطلآ قوميآ..وابتدت نعرة القومية العربية فى أن تفصح عن نفسها ..فى أقطار مجاورة..وفى مستعمرات كانت ترزح تحت نير ألأستعمار فى أفريقيا ولم تكن هناك من دولة مستقلة فى تلك القارة سوى  ألأمبراطورية أ لأثيوبية وكان يقودها أحد ألأباطرة الثلاث الذين كانوا يحكمون ثلاث إمبراطوريات فى ذلك الوقت..اليابان بقيادة ألأمبراطور "هيروهيتو" أو ألأمبراطور المقدس،ولم يكن من حق الشعب أن يراه فهو مقدس عصى على الرؤية..حتى أن أحد من كان يقود طائرة شاهده من الطائرة فانتحر عقابآ لذاته على أنه سمح لنفسه أن يشاهد ألأمبراطور،والثانى كان الشاهن شاه محمد رضا بهلفى فى إيران أو صاحب عرش الطاووس!!،والثالث كان ألأمبراطور "هيلاسلاسى "ألذى كان يحكم أثيوبيا..وإضافة لذلك كان هناك من يلبس حلة القوة والعظمة على مستوى العالم ..واستطاع الكولونيل ناصر أن يضع لنفسه موطئ قدم بين كل هؤلاء وعلا نجم مصر فى سماء العالم ..ا
ورغم ذلك لم ينفق من وقته الكثير نحو شعبه فى ترسيخ دعائم الديموقراطية،أو المحافظة على هيبة القضاء دونما تدخل سافر فى أحكامه!!ا
كانت مصر تدين ألأمبراطورية التى لاتغيب عنها الشمس بملايين الجنيهات ألأسترلينية،ولم يكن هناك من عجز فى ميزان المدفوعات،رغم أننا كنا بلد زراعى ولا نملك فى مجال الصناعة إلا صناعة القلل القيناوى وطورناها ليصبح عندنا أشكالآ مبهجة وتسر الناظرين من قلل منتفخة،وأخرى منبعجة،وبعد ذلك ظهرت موضة قلل السد العالى..وللحق أقول أن صناعة النسيج كانت مزدهرة على استحياء فى مدينة المحلة الكبرى..وصناعة القصب فى أرمنت الوابورات بالصعيد حيث كان الثرى "أحمد عبود باشا" يتطلع لأن ينشأ مدينة صناعية فى أرمنت تضاهى مدينة روكفلر 
فى الولايات المتحدة
ممكن تقوللى:قوم ياراجل ياعجوز تقوم تنام ونكمل بكرة؟؟

No comments: