Sunday, October 5, 2014

وستظل الفنانة صفاء أبو السعود إحدى معالم فرحة ألعيد

وفى السابعة صباحآ كما هى العادة استيقظت لتكون بداية يوم يعلن إستمرار العد التنازلى للحياة،ولكن لايدرى أحد متى سيكون آخر يوم من هذا القبيل؟؟العمر والموت قدران لايعلمها إنسان أو قل كائن حى..ولكننا نتوهم أن الحياة ستطول وأن الزمن لن يتوقف،بل هو كالنهر الذى لاينضب معينه،أو يجف ماؤه.
وكما هى العادة تعبث أناملى بعجلة المذياع لتأتى بمختلف الترددات..وقد كنا نتفق على تسمية تلك العجلة بالأبرة..أما الترددات فقد كنا نطلق عليها المحطات..وهناك محطات الشورطshort wave،والميديمmedium wavومازالت تلك التسميات عالقة بذهن الرجل العجوز ولم ينساها رغم التقدم الهائل فى أدوات ألأتصال وفنونه!!
تصافح أذناى أغنية السيدة صفاء أبوالسعود لتلقى عليك تحية العيد وأظنها من ضمن الثوابت فى هذا اليوم كما أن فيلم الشيماء يقتحم عليك ألأبواب المغلقة دونما إذن أو إنذار خاصة فى ذكرى مولد سيد البشر ونبى الرحمة. ؟؟
وقد فضلت أن أهرب إلى الشبكة العنكبوتية علها تخلصنى من رتابة مملة وريتم سقيم على ألأقل سأعرف أخبارآ مجتمعية أو تعليقآ على هاشتاج أو فكرة لمدون..؟؟
وحينما قاربت الساعة الثانية عشرة حدثتنى نفسى بأن ألقى نظرة على الشارع الذى تطل عليه الشقة التى أقطن بها..ورغم أن الغالبية من الجيران وجيران الجيران يدينون بالأسلام ولديهم عيد وكبير كمان ،إلا أننى لم ألاحظ شكلآ جديدآ،أو تغييرآ حديثآ فى الشارع..بطبيعة الحال البنك الذى يجاورنى مغلق ،وألأطفال كأنهم قد أعلنوا عدم النزول لاختراق نهر الشارع؟؟والحياة سكون كالعادة..فأنا أقطن فى إحدى المدن الجديدة التى قيل عنها يومآ ما مدينة أشباح،ولكن يد العمران طالت المدينة وأصبح بها وارد وشارد،وقادم،ومسافر..وهى سنة الحياة فى التغيير ورفض الموات أو السكون.
قمت بطبخ وجبة الغذاء ثم تناولت الجوال لأهاتف بعض زملائى لأقول تحية وتهنئة تلقى فى مناسبات ألأعياد..ويعلم الله إن كانت تلك التهنئة هى ذات حظ وافر من الصدق،أو يختلجها قدر كبير من النفاق..وعلى رأى أولاد البلد حين يقولون:ربك رب قلوب
مازال عالقآ بذهنى ماشاهدته من تعليقات على أفكار أو مقالات صغيرة فى شتى المواضيع..وقد لفت نظرى ما طرحته إحدى المعلقات حول ما يفعله المسلمون فى مناسك الحج من طواف حول مبنى بنى بالحجر أطلق عليه بيت الله!!وحدد من بناه وهو أبو ألأنبياء إبراهيم وكان يعاونه إبنه إسماعيل..وفى ركن من أركان هذا البيت قطعة من الحجارة يتمنى بل ويعمل المسلم جاهدآ أن يلمسه،أو يقبله؟؟ويتقاتل المسلمون لهذا الغرض..وقد يقعون صرعى التدافع والتزاحم للفوز بتقبيل الحجر ألأسعد أو ألحجر ألأسود..وقد أسهبت إحدى ألأخوات فى تأريخ متتابع لهذا الحجر الذى يزعم المسلمون أنه قد أتى به ملك من السماء لذلك فله معزة خاصة لديهم،وتقديسآ من نوع سامى ..إلا أن المسلم لايعلم أن هذا الحجر ماهو إلا نيزك من السماء هبط على ألأرض كظاهرة طبيعية تحدث فى أى مكان وليس مرسلآ من قبل الرب ليقدسه المسلمون أو من سبقهم و كان لونه يميل إلى البياض فى بدء تقديسه من العرب فى زمن ماقبل ألأسلام حيث كانوا يطوفون عرايا حول البيت المسمى بالكعبة نسبة إلى شكله المكعب هندسيآ،ويحكون جلودهم بهذا الحجر حتى تحول لونه من الميل إلى أللون ألأبيض إلى مائل للسمرة ثم إلى السواد.
عندما هجم القرامطة على مكة نهبوا من ضمن مانهبوا الحجر ألأسعد وقيل أنهم أرجعوه بعد مدة من الزمان..فهل هو ذاته الذى كان قد نهب؟؟أشك بل أميل إلى الشك لأن المعتدى لا يرجع ألأشياء التى نهبها بسهولة ويسر بل يعتبرها مغنمآ قد حصل عليه،خاصة لو كان يحمل صفة التقديس ونبيهم أجاز أن يكون ما يحصل عليه المعتدى من نساء ،أو من أموال ،أو نفائس له كمغنم من حقه ألأحتفاظ به!!
أى أن المسلم يتقاتل من أجل قطعة من الحجر تقع فى دائرة تقديسه وركنآ من أركان شعائره!!
أوإذا كانت عبادة وتقديس حجر من ألأحجار تعد مصيبة للمسلم عليه أن يبتعد عنها،إلا أن المصيبة ألأعظم هى ما يقوم به من تدافع رهيب بقصد إختصار تواجده فى أداء المناسك ويرمى الحصى إعتقادآ منه أنه يرمى أو يقذف الشيطان كى لا يغويه،ويظل ممسكآ على دينه؟؟
ولى سؤال للمسلم:هل بعد أن ترمى الشيطان بالحصى..وتعود إلى مقامك ينتهى عمل الشيطان إزاءك أو نحوك وهل ينمحى من حياتك ؟؟
هناك إجابتان لاثالث لهما..نعم..ولا..أما نعم فيدحضها الجرائم والخطايا التى ترتكب من الحاج بعد عودته من ألأراضى المقدسة،وأما لا فتثبت أن ماتفعله إنما هو عبث وهراء ويجب أن تفيق إلى نفسك ولا تتبع الخرافات التى فرضها عليك من لايفكر بعقله ؟؟
هكذا انتصف النهار والحق أقول لك أن وجبة الغذاء كانت ممتعة من فروج يطلق عليه باللغة الدارجة "شامورت" أى صغير السن ،أعقبه نوم لذيذ أفقت بعده كى أمارس نشاطآ آخر سأخبرك به

No comments: