Monday, October 13, 2014

ولما كان يوم السبت فقد فتحت أبوابها على مصراعيها لتقول:أهآ ياحبايبى


أمس  كان السبت الحادى عشر من تشرين أول وهو كما أتذكر اليوم الموعود لدخول الجامعة ليتلقى الطلاب العلم والدرس فى مدرجاتهم ومعاملهم وذلك طبقآ لما ورد فى بيان مجلس الوزراء ووزارة التعليم العالى ...ا
أخبرتنى إحدى الزميلات أن يوم السبت طبقآ للجدول الذى أعلن بالكلية التى أتشرف بالأنتماء إليها ويسعدنى أن ألقب بالطالب لديها،رغم أن الكثير والكثيرات متأفف من القدر الذى حدفه فى فوهة تلك الكلية التى يتم تصنيفها كسبنسة تقع فى قطار الجامعة وعلى استحياء تقع فى ترتيب متدنى للغاية ..ولن أطيل عليك فبصراحة ووضوح هى كلية ألآداب والفنون التى كنت أعشقها أيام أن كنت طالبآ فى كلية أخرى وهى كلية عملية يتوق للأنضمام بها الكثير بل طبقة الكريم من طلاب الثانوية العامة..وبالرغم من ذلك كنت "أزوغ" وأذهب لكلية ألآداب جامعة القاهرة..وأجلس أمام يحيى الخشاب،وزكى نجيب محمود،وأميرة مطر،وتوفيق الطويل..مع ألأحتفاظ بالألقاب بطبيعة الحال..وندبت حظى أنى لم أجلس فى معبد أو كنيسة أو مسجد طاها حسين ..فقد جئت متأخرآ جدآ فى الستينات بعد أن هجر طاها حسين الجامعة وعمادة ألآداب طوعآ أو كرهآ فذلك له مقامه الخاص الذى قد نفرد له مقالآ خاصآ.ا
وبالرغم من طول السنين،والعمر الذى أصبح يجرى بسرعة قد تقارب الطائرة النفاثة نحو المستقر ألأخير،إلا أنى أصريت أن أحقق رغبتى وألتحق بتلك الكلية التى تمنيت أن أكون أحد أبنائها!!ا
اليوم التالى هو ألأحد..توسمت خيرآ وكذبت على نفسى بأن ألأساتذة طبعة 2014 ستبدء المحاضرات فى التو واللحظة،فصحوت مبكرآ،لأقوم ببعض ألأتصالات البينية بينى وبين نفسى وأن أفسح لنفسى الوقت حتى لاأنسى شئ..التابلت أو الجهاز اللوحى ،كشكول متواضع 80 ورقة ،قلم جاف فرنساوى...والهاتف الجوال الذى اشتريته عن طريق التجارة ألألكترونية هو والتابلت..وأغلقت باب الفندق ذو الخمس نجوم الذى أحتمى به وأعتبره المملكة أو ألأمبراطورية التى أمتلكها وبها كل وسائل الراحة بالنسبة لى..حلة  ومقلاية تيفال،جهاز ستاند ميكسر لزوم اللت والعجن للمخبوزات التى أحرص على صنعها بيدى لابيد عمرو،إلى جانب مبرد ذو سعة 12قدم وغسالة فول أوتوماتيك..ولا أطمع فى شيئ آخر بل كل ما أتمناه أن يرفق الناس بى وهم يحملونى إلى ملكوت المسيح..لأكون معه..وبينى وبينك هاازعل جدآ لما أموت لأنى زى مابيقولوا عليه غاوى مشاكل،وفى غيبة المشاكل يحدث لى إكتئاب،ولا أريد أن أكون فى حالة إكتئاب وأنا فى السماء فالإكتئاب صفة أو عرض أرضى ولا أطيق أن أحمله معى ؟؟
أنا لاأملك سيارة رغم مقدرتى المادية على شرائها وتحمل قرفها وبلاويها،ولكنى أعتبرها إستثمار بالسالب..فبعد مدة ستتقادم وتفقد قيمتها،وقد يزيد سعر المحروقات فلا أستطيع أن أشبعها أو أملآ تنكها فأضطر لركنها بجانب العمارة..!!ا
ركبت الميكروباس..متأنتكآ..يعنى بالبلدى لابس إللى على الحبل،وعامل شعرى خنافس..ومطوله بحيث أنه يكاد يقترب من مؤخرة عنقفتى..وحاول تعرف يعنى إيه عنقفتى..؟؟
أنا فى أشد حالات ألأنتباه..ذهنى مصحصح..نظرى حاد..إلى أن وصلت لشارع الجامعة وفجأة رأيت مالم أكن أتوقع أن أقابله أو يصافح نظرى...ا
عربات مصفحة،عساكر من اللى بيترسموا على الحيطة..الطريق العمومى مغلق،المرور بالكاد أو زى مابيقولوا بالكتف،البنات بتصوت كعادتهم دائمآ عمال على بطال،تشوف حاجة حلوة تزغرط،تشوف حاجة منيلة تصوت بس بينى وبينك أحب صوت المرأة أينما كان،أو كيفما كان،أحب صوتها وهي تصرخ وتقول:آآآآه ياجملى،يامهنينى يامستتنى،أو عندما ترقع الضحكة وتغمز بعينها وهى مبسوطة فى فرح أو فى طهور..أ
ماعلينا..مصيبة حصلتلى..لم أعد أتذكر شئ..نوبة الزهايمر وصلت بدون سابق إنذار..لم أعد أذكر شئ،أو أتذكر حاجة..أنا مين؟؟على رأى المرحوم عبد الحليم فى الخطايا؟؟مش عارف
ياريت بكرة أفتكر وأقولك حصل إيه بعد كدة

No comments: