Saturday, September 13, 2014

عم أحمد يارجب ....وداعآ وماتزعلش منى تانى لأنى سرقت منك عنوان كتابك؟؟كلام فارغ *كلام فارغ

*ألا قوللى يادكتور قريت جرايد النهاردة؟؟
*.......................................................
*إنت ماسمعتنيش يادكتور؟بقولك قريت الجرايد النهاردة؟؟
*ياأستاذ كمبورة..ياعم كمبورة..ياخاقان البحر وقائد الجيوش :من فضلك حل عن سمايا..ورايا بحث وعاوز أخلصه قبل ماروح المصيف..سمعتنى؟؟
*بس إنت يادكتور لو قريت الجرايد هاتتخض ويمكن تزعل ولازم أفطمك بعدين تقوللى إن أنا مهملك!!
*قول وخلصنى ياكمبورة بك قريت إيه وعاوز تفطمنى زى مابتقول؟؟
*أصل يادكتور البقية فى حياتك..عم أحمد رجب مات تعيش إنته..والبيه عاطف عبيد برضه مات النهاردة
*نهارك زى وشك يابعيد..على الصبح جايبللى ألأخبار المنيلة دى؟؟!!
*إنت زعلت يابن خالتى؟؟
*لل لاسمح الله ربنا مايجيب زعل ولا غم من ناحيتك..عمرك ياكمبورة ماقولتللى على خبر إلا وكان زى وشك!!
من أقل من شهر رحل أسطورة الكاريكاتير مصطفى حسين وكان هو والريشة صنوان لايفترقان..يبهج القارئ ..يضحك المتلقى..يرسم ألأبتسامة على الشفاة حتى ولو كانت تلك الشفاه قد أعلنت ألأضراب عن البسمة أو أذاعت أن المحل مغلق ولا إبتسامة أو ضحكة ستخرج من هذا الكهف اللعين!!
والموت من خصاله غير جلب الحزن وإنتزاع البهجة من القلوب أنه يبدأ كبيرآ..حارآ..مقلقآ..مؤلمآ..ثم بمرور ألأيام يتضاءل رويدآ رويدآ حتى يكاد يذبل ثم ينزوى ويصبح فى طى النسيان..فمن يفقد عزيز لديه يود لو يدفن معه لأنه لايتصور أن يعيش بدونه ..وفى اليوم الأربعين يجر رجليه متثاقلآ نحو القبر من باب الواجب أو العادات..أو التقاليد ألأسرية والتى تم توارثها من قديم الزمان من أصولنا الفرعونية أصحاب المواكب الجنائزية وألأهرامات الملكية إحتفاءآ وارتقاءآ بمشاعر الحزن وتقديسآ للفناء أو الموت.
ومن نكد الدنيا أنها تختطف الحبايب وألأعزاء فى لمح البصر..وقد كان أحمد رجب المحامى الذى لم يزاول مهنة المحاماة يومآ ما.زبل أخذوه من الدار لنار الفرن الصحفى وقالوا له إدينا حاجة نضحك بيها على القراء..هكذا قال مصطفى أمين مؤسس شركة ألأخوة "أمين" فى جريدة "أخبار اليوم..وقد كانت أمنية أحمد رجب أن يكون مطربآ يعنى مغنواتى..يبسط الناس فى شوادر ألأفراح..إلا أنه لم يقدر أو يستطع أن يقوم بدور المطرب..وأحسب أن مقومات المطرب لدى أحمد رجب لم تكن متوفرة..بل على النقيض كان ذو شخصية إنطوائية..منعزلة..لايتكلم كثيرآ..زى حالتنا كدة،وهى صفات شخصية لاتتوازى مع فنان يصدح أويصدع المتلقين بالتصفيق والضحك والهيصة ووجع الدماغ.
كان أحمد رجب متخصصآ فى الكتابة الساخرة والتى لاتتأتى لكل الكتاب إلا من يصر على أن يكون كاتبآ ساخرآ له طرقه وحيله فى أن ينتزع ألأبتسامة من شفتيك ويعدل مزاجك حتى لو كان مزاج سيادتك مقلوب كفردة الجزمة القديمة ك\ان تكون حماتك طبت عليك وبتفتح باب الشقة وجدتها بشحمها ولحمها..والمصيبة تكون أكبر بل أكتر حين يكون اليوم 29 منه أو أن غدآ 30 منه..يعنى جيب سعادتك أنضف من الصينى بعد غسيله؟؟
هكذا تحدث العكننه ولكن غصب عنك لازم تقول:إيه الظروف السعيدة دى ياماما..إنتى حلفانة ماتجيلناش ألا كل سنة مرة؟؟وبينى وبينك تكون لسة ماضية السركى بتاع شقتك يادوب يوم الخميس إللى فات؟؟
كان أحمد رجب حرامى الضحكة .ينتزعها من شفايفنا،ويكتب الكلمة ويجعلنا نهرش أدمغتنا ونفكر ..طب هوه بيقصد مين؟؟وهوه الراجل إللى بيلسن عليه هايسكتله؟؟ياترى هوه الوزير فلان ؟،ولا الوزير علان؟؟ناهيك عن البيه عاطف الذى حط صوابعه فى الشق منه رغم أن عاطف صدقى كان رئيس وزارة وطنى استطاع أن ينشل البلد من مصيبة الدولار وثبت السعر ولم يكن حرامى أو مرتشى بل كان عيبه أنه كان تخين وحركته بطيئة..
ويذكرنا أحمد رجب بكتاب مصر الساخرين أمثال يوسف عوف الذى كانت ألأبتسامة على شفتيك لابد وأن تتسع لتصبح ضحكة ثم لاتلبث أن يزيد وزنها فتصبح قهقه وبصوت عالى..كلنا يتذكر برنامج "ساعة لقلبك"البرنامج الذى كان يذاع يوم الجمعة الساعة 2 بعد الظهر وقبل نشرة ألأخبار الثانية...
ساعة لقلبك صناعة يوسف عوف..ولم يكتفى بالبرنامج بل كان لديه حالة إسهال أدبى فى كتابة الكتب الفكاهية الساخرة..مما أضحكنا كثيرآ..ومحا التكشيرة من على وجوهنا طويلآ.
مات كل كاتب ساخر فيكى يامصر..من قبل رحل محمود السعدنى..صاحب اللسان الطويل أبو دم خفيف..وقد كنت أستمتع كثيرآ بالسيرة الذاتية لعم محمود السعدنى من فم عم "أحمد رسلان" وهو راجل مقشف كل ما أذهب إليه أرى وجهه وقد غطاه العنكبوت ألأسود ..وسألته مرة :
إنت ليه مابتحلقش دقنك ياعم أحمد؟؟
وينظر إلى نظرة فلسفية بها سخرية ولا أدرى أهى سخرية من العبد لله الواقف أمامه/أم هى سخرية من هذا الزمان الذى جعله يأكل البصارة يوميآ لضيق ذات اليد؟؟
حين يكون مزاجه عالى يحكى لى عن الواد اللى كان يركب الموتوسيكل ويشرخ فى شارع الصناديلى بالجيزة ويعمل حركات يخلى الناس تصفق له؟؟ولم يكن يدرى أنه سيكون آخر ظرفاء مصر ومن حظه أن كان نديمآ لرئيس من رؤساء مصر يقاسمه المزاج..وتكون اللغة المشتركة بينهما....مساء الخير
وهنا لازم أقولك صباح الخير وربنا يكفينا شر مساء الخير أحسن ناخد فيها تأبيدة
أو إعدام

No comments: