Friday, May 30, 2014

وتبقى أخلاق الرجال مكتوبه وموصوفة بأحرف من نور فى سجل الزمن...والله زمان ياحمدين




كنت أتمنى أن أمتلك قبعة،أو أن أكون خواجة رسمى من بلاد الفرنجة..فى أخلاقى وسلوكى نحو ألآخر. لأرفع تلك القبعة.وقد كنت أفتقد هذا التمنى وتحقيقه حتى عهد قريب وبالتحديد حتى صباح اليوم حال أن رأيت بعينى رجلآ يحمل الجنسية المصرية..وسيم الملامح،ذو قامة .وهامة.وفى مسلك رياضى وجدته يعلن تقبله للهزيمة..فى غير ضجر أو تعصب..مما مسح من مخيلتى وذاكرتى معارك كانت تنصب بين مرشحى مجلس النواب والشيوخ فى العهد الملكى مرورآ بكل المشاهد المسرحية النى خبرناها وتمرسنا فى حضنها فى عهد كولونيل ناصر ثم عهد الرئيس المؤمن السادات الذى من فرط الغرور توهم أن زيارته الميمونة لأرض الميعاد كان لها بريق عالمى أشد لمعانآ من بريق أول قدم وطئت أرض القمر!!
المتصارعون لم يكونوا ذوى قامات أو هامات عالية بل ذوى أغراض دنيئة تنطق بمنطق المكسب والخسارة!!وكان آخرها من ثلة مارقة استخدمت أسلوب حقير هو التخويف والترهيب لمن تسول له نفسه أن يعصى أوامر الرب ولا ينتخبهم؟؟سيذهب إلى ما بشر به كتابهم من القذف فى السعير..لأنهم رجال ربنا..هم من استخلفهم الله فى أرضه،وكل ماعدا ذلك فهو مواطن درجة ثانية..ليس له الحق فى أن يعيش إلى جوارهم آمن،بل لنحرق دور العبادة التى يجد بها متنفسآ ليشكو إلى الرب كم ينظر إليه على أنه كافر ..لم يدخل ألأيمان قلبه بعد؟؟
لاأكاد أصدق بينى وبين نفسى أن زمن إخوان الشياطين قد ولى وإلى غير عودة بل أن كل المرشحين لرئاسة الجمهورية فى ذلك العهد ألأغبر قد قرر عدم التصالح وإن كان مبدؤهم هو التناطح فمرحبآ وألا يعودوا لننكوى بنارهم وتتسخ ملابسنا ثانية بقارهم
كان شامخآ وهو يتقبل الهزيمة..إستجدعته بلغة أهل البلد كأنى أتحدث من بولاق الفرنساوى،أو الدرب ألأحمر أو باب الشعرية أو كرجل يحفظ عن ظهر قلب التقاليد وألأعراف التى يتحلى بها الرجال كيف يتعاملون وقت الأفراح يقومون بالواجب ،وكيف يقدمون الواجب فى لحظات الشدة..
لابد أن تعقد مقارنة بين هذا الرجل وأشباه الرجال الذين هددوا بأنه إذا لم يفز ألمأسوف على شبابه فسيحرقون مصر!!
وأسقط فى يد السلطة التى كانت متهرئة..تقف على قدمين قد نخرهما السوس فأصبحتا لاتقويان على حملها..وأذعنت للتهديد..وللرحلات المكوكية التى تشرفنا بها من قبل الحيزبون ممثلة شرطى العالم فى مصر؟؟
إستسلم المنافس ورضخ حقنآ للدماء..بحكمة وخبرة القائد المتمرس وفضل المصلحة الوطنية على المصلحة أو النفع الشخصى..وترك البلاد ليلعق جراحه فى وطن آخر!!
هل مازالت كلمات الغوغاء ترن فى أذنيك حين يتردد صداها ليقول..حنحرق مصر لو مارجعشى محمد مرسى؟؟
هل زفت الطين مهما علا قدرة أو تقل وزنه أغلى من مصر أم الدنيا حتى تحرق من أجل عيونه؟؟
على قدر ماعشت فى هذه الدنيا لم أسمع أو أخبر حثالة بمثل هذه ألأخلاق العفنة التى من المفروض أن يرصع إسمهم بموسوعة جينيس العالمية فى الصفاقة،فى التفاهة،فى قلة ألأدب.....فى اللعب بمقدرات أمة وتوزيع أراضيها يمنة ويسرة لمن لايستحق
ألا يستحق حمدين صباحى بالرغم أنى انتخبت السيد السيسى أن نقذف فى أحضانة باقة من الورود مكتوب فى طياتها..والله زمان ماشفنا أخلاق فارس مثلك...ياحمدين

No comments: