Monday, February 18, 2013

برضه شارع الهرم من تانى_الجزء التانى

ومن ذكريات العبد لله أنه مع انفجار النهضة  ألإسلامية فى بدء السبعينات من القرن الماضى أن وفد رهط من مقتنى البترودولار العظيم ليشعلوا جذوة تلك النهضة ألإسلامية التى تمثلت فى بناء المساجد على أشكالها وألوانها،فمنها ماهو منفرد بذاته كقطعة أرض تحاط بأربعة جدران ليجتمع بها نفر من الناس يؤدون الشعائر ألإسلامية من صلاة،وذكر،وتراتيل ،ومنها مايطلق عليه المجمع ألإسلامى وهو آخر شياكة فى البناء والتجهيزات،وكذلك تعدد ألأوجه وألأغراض،فقد ينقسم بجانب إقامة الشعائر الدينية إلى مجمع خدمى كتعليم التفصيل والحياكة للفتيات المسلمات،وتجد إلى جواره فصول خاصة بتعليم التلاميذ على أيدى مدرسين لخدمة الدعوة وإذكاء العقيدة،وكذلك خدمات طبية بها أطباء متخصصون ..فى فروع الطب وكذلك فى العمل على سمو ونهضة الدين...ا
النوع ألأخير كان مخططآ له لأغراض متعددة منها ألأثر ال1ى يتركه العمل الخيرى عن طريق المسجد وملحقاته فى نفوس المجموع وهو ما نجح فيه أعضاء الجماعة المنكوبة فى أن يقوموا باستقطاب الناس ودعم صورة ذهنية طيبة عن تلك الجماعة مما جعلهم يحصلون على أصوات متعددة فى معركة الصناديق؟؟ولا تنسى إلى جانب ذلك ما ساهم به السيد زيت،وألأخ سكر وهما لازمين ضرورين فى حياة الناس خاصة الطبقات المنبطحة والمهمشة التى لاتصدق نفسها حين تحتضن زجاجة زيت من الدرجة ألأولى أو كيس سكر مبلور إستيراد الحاج فلان ؟؟
لكن الفكر ألإسلامى لم يتوقف عند الزيت والسكر بل تعداه إلى ما هو أهم ،وكان ألأهم هو محاربة اللهو واجتثاث الشيطان تهيئة ومقدمة لبسط النفوذ الوهابى على ربوع مصر التى حض عليها رسولهم وأوصاهم بأهليها خيرآ.ا
تغلغل أصحاب البترودولار فى شارع الهرم كى يغلقوا مواخيره،وينشفوا ريق السكارى فلا مراقص ولا خمور وهذا هو القصد وذلك هو المراد ..فطفقوا يقومون بصفقات شراء للمراقص المنتشرة على جانبى شارع اللهو والفرفشة..ومن ضمن تلك الصفقات والعروض كان عرض شراء كازينو الليل والتى كانت تملكه أم البطل..التى كانت تعد إحدى الشريفتين فى ربوع مصر،فكما دعا الراحل اسماعيل الحبروك الذى كان يكتب فى جريدة ألأخبار يوم أن قال:أللهم إمنحنى إحدى الشريفتين..من هما الشريفتين؟؟
كانت ألأولى شريفة فاضل التى عرفت فيما بعد بأم البطل،والثانية كانت تدعى شريفة ماهر وهى سينمائية تسلقت أبواب الشهرة من أبوابه المعروفة،وقد ذاع صيتها وملأت فضائحها ألأرجاء حتى أصبحت علامة مميزة وفانوسآ أشهر من فانوس رمضان لدى ألأخوة العرب أصحاب العقال والجلباب الأبيض والقلم الباركر الذى تطور فيما بعد ليصبح القلم الشيفرز؟؟
بدأت المفاوضات بين الشريفة شريفة فاضل وبين ألأخوة ألأعداء بطرح مبلغ مليون جنيه(فى منتصف السبعينات)لشراء كازينو الليل،الذى طلبت فيه ثلاثة ملايين،وكلمة من هنا وأخرى من هناك..وصل عرض ألأخوة المغاوير إلى مليونين من الجنيهات فرفضت أم البطل فى عزة وإباء لأن كازينو الليل تعتبره قطعة من جسدها الطاهر وهو عزيز عليها ولها فيه ذكريات،وفيه أيضآ عقدت صفقات،وفيه كذلك أفلست جيوب،وخربت بيوت جريآ وراء المتعة واللذة...وهذا طبقآ للمثل الذى يؤكد أن عقل الرجل فى....وأترك لذكائك أن تكمل ..وألأمر ليس بعسير فهو أحد ألأعضاء الحساسة 
التى تعتبر ثروة الرجولة ورأس مالها؟؟
شارع الهرم لايقتصر على الهشك بشك فقط ولا على سوسو وزيزى ولو كنت تعتقد ذلك فمن حسن حظى أنى وجدت زميلآ لى من المغفلين أمثالى لأنى كنت أعبر هذا الشارع وفى رأسى أنه شارع تاريخى به أناس محترمة أمثال طاها حسين باشا،ويوسف بك وهبى،وقد كانا متجاورين فى السكن ،أحدهما وهو ألأول كان يقطن رامتان  وتؤنسه سوزان زوجته،وألآخر لم ينجب وأضطر أن يبيع حديقة قصره كى يقام علية فندق من فنادق الدرجة ألأولى الجرين بيراميدز..وكانت الصلة بين الباشا والبيك وطيدة يلتقيان فى جلسات يغلفها ألإحترام وتلفها المودة..بينما كان إلى جوار كازينو الست الشريفة الفاضلة..شريفة فاضل كان يقع منزل محرر المرأة قاسم أمين ابن العز وولد ألأصول الذى وقف حياته من أجل إعلاء شأن المرأة وتحريرها من ربقة الذكر وعبودية الذكورة،كذلك كان هناك طريق زراعى موازى لشارع الهرم يقطنه الديابة،وتنبح به الكلاب،ويتوسطه ترعة بها كل ألوان الضفادع والسحالى والثعابين...الذى أصبح اسمه طريق الملك فيصل وكانت به فيلا على قد الحال كانت تملكها السيدة أمينة البارودى الممثلة المشهورة فى زمن فات.ا
فى محطة بعد محافظة الجيزة أو المبنى الذى يحكم من خلاله البيه المحافظ مديرية الجيزة بمدنها وقراها..وأريافها تقع محطة إسمها محطة المساحة..وعلى ناصيتها يوجد قصر منيف..آية فى البدعة والجمال مدخل رائع سلالم بديعة..مبنى يتوسط حديقة غناء،كان يقال لنا أن مالك القصر هو أحد أعضاء عائلة ذو الفقار وهى إحدى ألسر الراقية التى على ماأعتقد أن الملكة السابقة فريدة زوجة الملك السابق فاروق المعظم كانت تنتسب لتلك العائلة..وقد اختاره حضرة اللواء الدكتور محمد عبد الوهاب الشعرانى المطرب الشهير أن يكون مكانآ لأن يمثل به أفلامآ توهم يومآ أنه ممثل يستطيع أن يقوم بأداء دور البطولة فيها ..ثم اعتذر بعد ذلك وأعترف بأنه كان مخطئآ لأنه ليس بممثل أو حتى مؤدى!ا
فى شارع الهرم أيضآ محطة اسمها الكوم ألأخضر ولا أدرى لماذا كان كومآ أخضر وأظنه أصبح اليوم كوم زباله تمشيآ مع ما تعوم فيه مصر الحبيبة من بحر الزبالة ومحيط القذارة.ا
فى الكوم ألأخضر كان أستاذ الباراسيتولوجى يؤكد لنا أن الكوم الخضر منبع ناموسة أو بعوضة تنقل مرض الفلاريا الذى يؤدى لمرض الأليفينتيازيس..لذلك لم أقترب من الكوم ألأخضر فى حياتى مروة واحدة لأنى خايف على نفسى.ا
وشارع الهرم به من الأشياء ما يجعلنا نلتقى بوجه حضرتك تانى كى أصدع دماغك بكلام فارغ وهايف ..وأنت الذى وضعت نفسك فى موقف بايخ لأنك سمحت بأن تقرأ ماأكتب من كلام فارغ*كلام فارغ
أقدر أقولك باى باى كمبورة ..النهاردة أحسن من بكرة

No comments: