Tuesday, February 12, 2013

ركن الهواة....ياااه ده كان فى القرن الماضى

منذ أيام تنامى إلى مسامعى خبر مر مر الكرام على آذان غيرى من الناس فهو خاص بواحد كانت صفته فى السجل المدنى "مغنواتى"،يعنى تأدبآ فنان..فهو ينتمى لنقابة ما تجمع أو تحوط على مجموعة المغنواتية والمنشدين والمؤدين وقد ذكرنى الخبر بأشياء حدثت فى أوائل الخمسينات من القرن الماضى وبالتحديد فى 1953/1954 حيث كان يوجد بالاذاعة المصرية  مذيع هو ألآن مهاجر محسوب على الجالية المصرية باستراليا أو أستراليشيا كما كان يحلو للبعض أن يتفذلك ويسميها كذلك بل كان ألأمر يصل لأن يعنون الكتاب الذى يصفها كجغرافية أستراليشيا؟؟مش عارف ليه ساعات بنفذلك ألأمور ونتقول أو نقول أشياء مضحكة ولا محل لها من ألأعراب؟؟
هذا المذيع تقدم للمسئولين بالإذاعة كى يقدم برنامجآ  إختار له إسم برنامج الهواة  وكان يقدم على عتبة المسرح العائم ليستضيف من تسول له نفسه أن صوته به حلاوة،أو أن أحباله الصوتية بها طلاوة،ليشنف ألآذان بصوته حال أن تنتقل على صفحات ألأثير ما يختار من أغنيات كانت سائدة أو لها بريق فى عالم ألأغنية آنذاك.
كان المسرح العائم يقع بجوار كوبرى كان حديث المنشأ فى ذلك الوقت وعلى ماأتذكر أن من عهد إليه بانشاء الكوبرى كانت شركة "كروب "ألألمانية ،المسرح كان يقع إلى جوار الكوبرى لايتسع إلا لأفراد معدودين يأتون من باب حب ألإستطلاع لمن يهوى الغناء ويتنبؤون لأفراد منهم بمستقبل باهر وحظ ساحر فى عالم المغنى.ا
الغناء فى تلك ألأيام كان مهنة ينظر لها من طرف خفى كى يكمل الهمز والغمز لمن يمتهن تلك المهنة كما كان المشخصاتى ينظر له والقرداتى الذى يصطحب ميمون فى غدوه ورواحه..مهنة دونية وإن كانت تباشير إحتوائها واحترامها قد بدأت تظهر فى ألأفق،وكانت بعض الشخصيات تعد قامة ولها هامة يكرمها مليك البلاد أو من بعده البكباشى ناصر دكتاتور البلاد آنذاك.ا
وفى إحدى الحلقات من حلقات برنامج ألأخ ديمترى لوقا صاحب فكرة البرنامج سمعنا أحد الهواه على المسرح العائم يصدح بأغانى الراحل محمد عبد المطلب "أبو نور" وكان يمتلك حنجرة ذهبية قوية وقد لزق فى مسامعنا أغنيات بصوته كنا نحفظها عن ظهر قلب مثل ..حبيتك وباحبك وهاحبك على طول،ساكن فى حى السيدة وحبيبى ساكن فى الحسين،وغيرهما ..أضف لذلك أن عدد نجوم الغناء فى ذاك الوقت كانوا يعدون على أصابع البشر ألإحدى والعشرين...عبد الوهاب ولم يكن قد تقلد الدكتوراه الف خرية،أو رتبة الل واء العسكرية ،وكذلك ألأخ وحيد وأقصد ألأمير فريد ألأطرش سليل عائلة ألأطرش والنازح من جبل الدروز بالشام الحبيب.ا
وإذا بحنجرة قوية تماثلية بحنجرة عبد المطلب تشدو باحدى أغانى "طلب"وتجد قبولآ واستحسانآ من السميعة وتنبؤآ بمستقبل باهر فى عالم المغنواتية..وقد تحققت النبوءة وبزغ نجم الشاب المقلد لطلب،وانتهت السهرة بالمسرح العائم وخرج الشاب الهاوى ليذهب إلى بيته وهو يطير من الفرح لأنه حقق نجاحآ كبيرآ فى عالم المغنى..وأعتقد أن تلك الفرحة قد طغت على ملك النوم عنده فسهر حتى الصباح منتشيآ سعيدآ...يابركة دعاء الوالدين؟
وفى الصباح ذهب إلىى عمله كالعادة ليجد فراش المكتب فى استقباله ويخبره بضرورة مقابلة المدير؟؟ليه؟؟وعلشان إيه؟؟لايعرف ولكن عليه أن  يلبى النداء ويقابل البيه المدير:ا
نت ياأفندى بتشوه سمعة المصلحة وبتغنى على الملأ وتخلى راسنا فى الطين؟؟قدمإأ استقالتك ياأفندى يامهزأ..ياسبة فى جبين المصلحة!!ا
كان هذا هو الدش البارد الذى استقبل الموظف الغلبان جزاءآ لما أقدم عليه من فعلة نكراء خلت سمعة المصلحة فى ألأرض ومرمغت راس المدير فى الطين؟؟
لم يجد الموظف من رد فعل سوى أن يخرج من حجرة المدير ليذهب إلى الشئون ألإدارية ويقدم استقالته ليقبلها البيه المدير بلا انتظار..جزاءآ لمن يمرمغ راس المصلحة فى الطين ويفرج إللى يسوى واللى مايسواش عليه!!ا
كان هذا هو المطرب الموهوب "محمد العزبى"الذى أمتعنا ببهيه وعيون بهيه- يرحمك لله ويجعلك مع القديسين والشهداء فى السماء-والمواويل الشعبية الجميلة طيلة 58سنة كانت كلها عطاء للفن ..أ
السؤال:هل تغيرت عقلية البيه المدير اليوم إذا ما ووجه بمشهد مثل هذا؟؟
أرى أنه بعد أخونة الدولة ودهولتها ومرمغة دماغها فى الطين على يد ألأخوان المتأسلمين أنه لافرق بين أمس البعيد واليوم القريب حيث عقول ألأخوان تكره الغناء وتحرمه،وتكره الموسيقى وتؤثمها..ولاحول ولاقوة..فهذا هو قدرك يامصر..والتى كنا ننشد لها ونقول...مصر دى أمى..والظاهر والعلم عند الله أنها أصبحت فعلآ مرات أبويا...وزغرطى ياانشراح(مع ألأعتذار لعمرو أديب)ا

ر  

No comments: