Sunday, September 9, 2012

الراجل ده كان إسمه الحـــــــــــــــــــــاوى

فاكر الراجل إللى كان يشيل علبة من الزجاج على هيئة مكعب وقرطاس من الصاج ومفتوح من الناحيتين،ومناديل ملتصقة فى بعضها على هيئة حبل غسيل..وأشياء أخرى لاأتذكرها الآن إلا أنى أتذكر أن هذا كان يحدث أيام أن كنا فى المدرسة ألإبتدائية  إبان عصر الفراعنة أو يزيد حيث كنا نعيش أزهى أيام التلمذة..ليه؟؟
ياسيدى كانت وزارة المعارف التى أصبحت بقدرة قادر التربية والتعليم ،ومن يومها إنمحت التربية وأصبح التلميذ يشتم أبوه بديكك وديك إللى خلفوك وأشياء أخرى تخص ألأم وأعضاء هامة فى جسد ألأم ينطقون بها كما ينطقون بأغنية للمرحومة وردة أو لخالدة الذكر فايزة أحمد والتى تتغنى فيها لست الحبايب  ولكن بأفضالها وذكر حسناتها ومن ناحية أخرى فقد انحدر التعليم بميل شديد كجرف جبل فى جبل من جبال سيناء الحبيبة؟؟أصبحت الدروس الخصوصية عنوان للتعليم الخاص كالمستشفيات الخاصة التى يلجأ لها المريض مجبر أخاك لابطل... وهكذا الحال بالنسبة لوالد التلميذ الذى يسعى لإعطاء ابنه درسآ خصوصيآ كى ينجح ..ا
على أيامنا كان التعليم بفلوس وذلك حتى السنة الثانية ألإبتدائى والتى كانتفى العهد الملكى حال أن كان مولانا فاروق ألأول ملكآ لمصر والسودان وكنا نعتز بملكنا المفدى فنطلق تحية الصباح فى طابور الصباح بالتحية التقليدية"عاش ملك مصر والسودان" حيث كنا نقول ذلك أما علم مصر ألأخضر الذى يتوسطه ثلاث نجوم بيضاء .. تجعلنا نحبه حبآ جمآ وزرع فى نفوسناالولاء ،وتكرار النداء بلا ملل أو كلل؟؟
لم يكن ذلك هامآ بقدر ماكانت وجبة العذاء التى تمنحها لنا الوزارة ببلاش دونما رسوم أو مصاريف أو دفع فواتير آخر السنة لقاء وجبة غذاء مطهية نحوى لحمآ،وتشمل مكرونة،وأرز أو سمك مطهى أو شئ يسمى طير من أنواعه الطير الغر،والبلبول،والشرشير،والحمراى وهى كلها تنتسب لمجموع الطيور المهاجرة التى تأتى مهاجرة من بلاد الجليد ألأوروبية التى لاتطيق العيش بها فترحل إلى بلاد دافئة عبر البحر المتوسط  وتحط على شواطئنا لنلتهمها مطبوخة  على الطريقة الشرقية.ا
وإذا كنت تدهش لأن وزارة المعارف كانت تدللنا إلى هذا الحد فستدهش أكثر وأكثر إذا علمت أنه من لزوم الترفيه عن شباب المستقبل ورجال الغد أن تستقدم لهم الرجل الذى بدأت به الحديث ذو ألأدوات التى كنا نتوق لرؤيتها ومشاهدة صاحبها وهو يتناولها لعبآ أو عبثآ ولايطلب لقاء ذلك سوى التحية أو التصفيق مقابل ماأدى من ألعاب سحرية أو ألعاب بهلوانية أمامنا على مسرح المدرسة...نعم ياسيدى فقد كان لدينا فى المدرسة مسرح تقام عليه مسرحيات وتمثيليات تسرى عنا عناء المدرسة وشقاءها..وأصدقك القول أننا كنا نستذكر دروسنا بذمة وصدق ومراعاة لضمائرنا بقصد النجاح آخر العام كى تنبسط أسارير والدينا وأن نتلقى تهنئة من ألأقارب والحبايب.. وعقبال الشهادة الكبيرة ياجوجو..تلك الكلمة التى تتعلق بها رؤوسنا نحو تحقيقها والحصول عليها.ا
هذا الرجل الذى كان يلعب بالبيضة والحجر كان يسمى الحاوى..حيث أنه يحوى فى جعبته الكثير والكثير وسأسرد عليك ماكان يقدمه لنا من ألعاب سحرية مازلت أذكرها وأتمنى أن ترجع تلك ألأيام بقصد أن أرى الحاوى بعد \ان وحشنا كثيرآ إذ يبدو أنه يخجل من \ان يظهر وأدوات العفاريت من تليفزيون ونت وسينما قد احتلت مكانته واستولت على مكانه

No comments: