Monday, September 10, 2012

عن الحمير أتحدث

زمان كنا طلبة فى الجامعة المصرية إللى كان إسمها جامعة فؤاد ألأول،إللى أصبح إسمها جامعة القاهرة طبقآ لتعليمات العسكر الذين أتوا بجحافلهم ليحلوا مشاكل مصر،فازدادت سوءآ وغلبآ وآل الحال إلى سوء الحال وازداد الفقر والإحتيال إلى أن قامت الثورة الثانية التى خطفها قوم هاروت وماروت فأخونوا الدولة وخونوا الناس وهذا هو الحال...؟
من أصدقاء الجامعة كان هناك ولد تم تسكينه بفضل مكتب التنسيق المحترم فى كلية الزراعة والتى كانت الطامة الكبرى  له إذ أنه كان يغضب ويتقمص لو خاطبه أحد أو تعرف به ويقول له أنك فى كلية الزراعة فيحتد وتطق عينيه من الشرر ويستدرك قائلآ :قصدك كلية الفلاحين؟؟ويقول والعهدة عليه أن المقررات التى يدرسونها يعرفها ويحذقها أخيب فلاح يعمل فى ألأرض؟؟
إلا أن ماقاله لنا فى جلسة حظ وفرفشة،أن أحد أساتذة الكلية كان يحاضر الطلبة ،أقصد الفلاحين الذين يجلسون أمامه أن عدد السكان بمصر قد قارب الثلاثين ...وقبل أن يكمل الكلام وإذا بأحدهم من الصف الخلفى لمدرج المحاضرات...يكمل للدكتور قائلآ..تلاتين مليون حمـــــــــــــار؟؟فانفرط عقد المدرج من الضحك !!ا
إذن يدور بخلد المصريين أنهم دونيين وقد يتساوا مع الحمار قدرآ وتقديرآ؟؟
الحمار عندنا حيوان غير مهتم به أو هو كم مهمل يتم شقاؤه أو إهماله عن طريق صاحبه دون هواده والسبب هو أنه حمار،وقد يتم تشبيه من لا يناله التقدير أو ألإحترام بالحمــــــــــــــار؟؟علمآ بأن الحمار حيوان يمتلك قدرآ من الذكاء ليس بالهين فتروى عنه حكايات وحكايات تنضح تقديرآ للحمار بجسن التصرف وقدر من الذكاء.ا
فى يوم ألأيام ومن أرياف القليوبية والتى كانت تمد وتغذى القاهرة بالخضار يوميآ عن طريق عربات الكارو التى تسير واحدآ وراء ألآخر فى صف طويل يبدأ فى فجر اليوم ليصل فى مشارف اليوم التالى سوق الخضار حيث يبدأ ملعب يجتمع فيه التجار ليبدأ السريحة فى الشراء للبيع لخلق الله..وهى سلسلة متكاملة تبدأ من فلاح لتاجر جملة لآخر تجزئة ومن ثم إلى مستهلك يأكل بالهنا والشفا......ا
فى يوم من ألأيام رجع بعض ألأصدقاء من سهرة مزاج حيث لعب الدخان برؤوسهم فطقت فيها أن يديروا خط سير العربات الممتلئة بالخضار والتى تتابع واحدة بعد أخرى وصاحبها مستلقى على قفاه يأكل رز ولبن مع الشياطين  هذا إذا كان هناك شياطين كما يقال؟؟ 
وقد احتفظ الحمار قائد القوول بذكائه فلم يحس بما حدث ..واستمر كروتينه اليومى بالسير ولكن إلى القليوبية !!ا
انتظر تجار الخضار والفاكهة بروض الفرج أن تأتى البضاعة كالعادة وانتظر أصحاب البطون الجائعة بالتبعية أن يشتروا تموينهم وتموين أسرهم من خيرات بلدنا..ولكن لاحياة لمن تنادى....وعاشت القاهرة فى هذا اليوم بدون خضار..بدون فاكهة..بدون وفود حميرية أو ضيوف من فصيل الحمار .ا
اليوم جذبنى وجذب انتباهى خبر على ألأنترنت مفاده أن إسرائيل تسعى لعقد صفقة بينها وبين مصر لشراء عدد مهول من الحمير قد يبلغ مائة ألف.زولامؤاخذة حمــــــــــــار
ماأكثر الحمير ببلدنا..ولايشترط ألأمر أن يكون الحمار ذو أذنين مقاس محترم،أو أن يكون له صوت مميز منفر له ضجيج لايتحمله اليافع أو الطفل فهو منكر مزعج..ا
الحمار كصفة أو توصيف تجدها بوفرة فى السكان فهناك من له سلوك الحمار وتفكير الحمار ينقاد ولا يقود..يلبس أسمالآ لاترقى لرداء الحمار ومع ذلك يغضب وينهق حين ترميه بأنه ولا مؤاخذة..حمـــــــار؟؟مع العلم أن سلوك الحمار قد يكون أرقى ومتحضر عنه..ظهر بيننا من تلك الطائفة الكثير الذى يتفوه بكلام فارغ لايودى ولايجيب،..وتجده يتقول أقوالآ يضعها فى باب الفتوى،ويرمى تلك،ويقذف هذه بالخلاعة،والمجون ،وباثارة الشباب المفتون؟؟
هؤلاء هم حمير اليوم الذين يتميزون بشوشة من الشعر على أذقانهم ينسبونها للأصالة أو للسلف الصالح ولافرق عندى بين أن يكون صالحآ أو طالحآ..فالنتيجة واحدة:تعصب وجهل..وتخلف إلا أنى أجزم لك أن الحمار عندى أعظم قدرآ وأوفى أجرآ من حمير اليوم..هل توافقنى أم ترشنى بسائل يخرج من فمك الزكى وتلعن أجدادى وآبائى لأنى فضلت الحمار عليه؟؟على أى حال مااستشهدت به هو جنس حميرى أصلى،أما حمير اليوم فهم حمير تايوانى....أو صينى..وستنكسر قريبآ
 
 

No comments: