Monday, August 25, 2014

شفتوا الخيبة..كنت عاوز أكون أديب زى المرحوم خالد الذكر طاها حسين؟؟

وبعد أن ظهرت النتيجة وكانت مطينة بطين وبلا خجل أو دون مجاملة كنت شجاعآ لأعترف بها ..ولم أبكى أو أنوح..ولم تقل لى أمى حتى مالك ياروح الروح!!بل على العكس فقد نظرت لى شذرآ وهى تقول كما كانت أم حنطور التى كانت تسكن بجوارنا ومهنتها معددة..يعنى ندابة فى المياتم لكى تلهب صدور أهل المتوفى وتجعلهم يتمرمغون فى ألأرض ويضعوا الزهرة ..وليست كما تظن زهرة الحب الصافى بل هى زهرة الغسيل وشئ من الطين على رؤوسهم لكى يبدو المشهد عبثيآ بكل المقاييس؟؟
ماذا شيعتنى أمى؟؟هل بكلمات استجداء من الرب أن أكون من الناجحين؟؟الحقيقة لا وألف لا..فقد قالت لى بالحرف الواحد:ا
إنت مفكر نفسك فالح؟؟ياموكوس ياللى السمكرى اللى تحت بيتنا رجله برقبتك..روح ده انت خيبة أملى فى الدنيا..جتك نيلة وانت طالع لأبوك!!ا
نظرتى إليها كانت مزيج من اللوم والعتاب..ولسان حالى يقول:يعنى ياأمه ده بدل ماتدعيلى دعوتين يقفوا فى ركبى ويوصلونى علشان أكون واد فالح وناجح؟؟
ماأخبيش عليك كنت كل ماأروح عند واحد جزمجى أو نجار أو موان من أجل أن أتعلم صنعة أو مهنة آكل بيها عيش ترن كلمات أمى فى دماغى وأحس بالفشل واتقدم خطوة وأرجع خطوتين وأهرب من المحل ..وكأن أمى كانت مسجلة الدعوتين إياهم والكلمتين وياهم وتشغل ألأسطوانة فأذهب لحجرة الكرار وهى الحجرة التى كان أبى يخزن فيها الخزين ،هكذا كان يقول على ألأرز،والبصل،والثوم،والسمن البلدى و....الخ
أهل زمان كانوا لايطيقون أن تكون بيوتهم خالية من الخير هكذا كانوا يقولون على أفراد التومين المنزلى مما ذكرت لك سابقآ،والبيت المستور هو البيت الذى يكون به خزين السنة ؟؟
حضرتك بتقول:أمال النهاردة الواحد بيروح للبيه الجزار وحاطط وشه فى ألأرض وهوه بيقول..من فضل حضرتك يامعلم ..إدينى ربع كيلو لحمة!!ا
بالذمة مش مكسوف لما تروح للخضرى وتقوله عاوز نصف كيلو بصل؟؟
ماعلينا ..فى حجرة الكرار كنت أعتبرها صومعتى وملاذى من لسان أمى الذى كان كالمقرعة ..شغال عمال على بطال..فكنت أجلس بين أجولة ألأرز وأطلق لخيالى العنان..وأتصور أنى سوف أكون من أدباء مصر المحروسة مثل إبراهيم المازنى(عبد القادر)،وعباس محمود العقادأو طاها حسين..وألأخير كان يبات ويصحو معى..فى خيالى أينما كنت..أعجبت بطلاوة حديثه،أستولى على جوارحى حال قراءتى لما كان له من كتب يكتبها بأسلوب مشوق وسهل؟؟
أكثر من مرة حاولت أن أقلده ولكن كل محاولاتى كانت صفر كصفر مصر فى المونديال الشهير!!ا
ولما كبرت عرفت أنه ليس فى ألإمكان أن تكتب صورة طبق ألأصل مما يكتب أحد ألأدباء فلكل أديب شخصيته وأسلوبه المميز والذى يتميز به بين سائر ألأدباء حتى وأنت مغمض العينين إذا ماتلى عليك شئ مما يكتب عرفت أنه فلان..
وعلى ما أعتقد أن محمدآ كان موفقآ فى أن يطلب من قومه وغير المؤمنين به أن يأتوا بسورة مما كتب فى قرآنه؟؟وبطبيعة الحال فلم يستطع أحد أن يأتى بمزيج من الشعر والنثر كالذى أتى به محمد..وتميز به كتابه!!ا
وقد انتهى بى ألأمر وبعد محاولات عديدة أن أكون ولو حتى يقال عنى أديب فاشل أو فى عداد الفاشلين..فلم أقوى على أن أحقق ذلك..بدليل أنه ليس هناك من قارئ يقوده حظه العثر ليقرأ ماأكتب إلا ويفر هاربآ من وجه مدونتى ولا يعود؟؟هوه أنا فاشل للدرجة دى ياربى؟؟
ولكن الظاهر أن دعاء ألأم مبروك..ولا تدعو أم لأبنها أو على ولدها إلا وتكون أبواب السماء مفتوحة لتستقبل الدعاء وتفتح لها أبواب السماء..وآدى حال الدنيا...طيب نفسى أسألك سؤال:إنت بتقرا الكلام الهايف ده ليه؟؟

No comments: