هنا إسرائيل من أورشليم-القدس

وهكذا  شهدنا فى تلك ألأعوام ألأولى من عمر الثورة ما يعرف باسم الحرب ألأعلامية وعلى قدر ما كان إرسال محطة "مصر الحرة" ضعيفآ ولا يقوى على تغطية كل أنحاء مصر ..وقد كان التقاط البث واضحآ إلى حد ما فى الوجه البحرى ..فى رأس البر ودمياط والمنصورة حيث كنا نسمعه بوضوح..أضف إلى ذلك ما كان يبث من البوق الصهيونى من خلال إذاعة أورشليم-ألقدس وعلى قدر بداءتها التى كانت تتمتع بها عند إنشائها فى عام 1948 وتفاهة البرامج بها حيث لم تكن تحوى سوى أغانى لفريد ألأطرش ونشرات إخبارية بها مايقرب من 75%منها أخبار كاذبة عن مصر..ولا خفر ولا حياء فالعدو يتمتع بشهرة عالمية فى صناعة ألأعلام والدعاية وتستطيع أن تتأكد أن كل أساتذة ألأعلام فى العالم هم يهود منهم دانيال ليرنر،ومنهم مارشال ماكلوهن وغيرهم..وبعض المستشرقين وكان أشهرهم أبا إيبان الذى كان يتقن اللفة العربية ويستخدمها لأغراض ظاهرها البحث العلمى وباطنها الدعاية المسمومة للصهيونية العالمية!!ا

لم تقف مصر ساكتة أمام هذا السرطان الموجه إليها فقد بدأت العمل المضاد أو رد الفعل باقامة محطة تشويش تبث موجة تعمل على التداخل مع الموجة الموجهة للقطر المصرى حتى لا يسمعها المواطن المصرى ويتأثر بما يبث سواء بالسلب أو كان بالإيجاب.ا

وبالتوازى كانت تلك المحطة التى أنشأها الكولونيل ناصر كان يبث إبتداءآ من الساعة السادسة مساءآ أغانى لمطربين مشاهير مصريين كان إفتتاح اليوم بأغنية من روائع أم كلثوم،ثم أغنية لعبد الوهاب،ثم لعبد الحليم....وهكذا حتى تنتهى الليلة.ا

وقد حار الناس طويلآ حول مصدر تلك ألأذاعة والتى كان يطلق عليها إسم إذاعة أم كلثوم،وضربوا أخماسآ فى أسداس إلى أن تأكدوا أنها فى مكان تحت كوبرى الجامعة حيث أقيمت محطة صغيرة لها تردد ما ويحمل على جناح محطات أبى زعبل؟؟

ولنرجع إلى محطة الخنزيرة التى يباركها العم سام والسامية بل ويشارك فعليآ فى إدارتها أشخاص يهود ذوى ميول صهيونية ويمولها فرس النهر،أو الفيل أبو زلومة ولعلك قد عرفته فهو كالجوال الملئ بالنقود حتى إذا ما نضبت تلك النقود أصبح جوالآ لا أكثر ولا اقل؟؟

ما نراه أو نسمعه إن هو إلا تكرار ممل لما كنا نسمعه من إذاعة صهيون فى أورشليم-القدس من مغالطات وافتراءات لاتمت للواقع الذى نعيشه فى مصر ولو بأقل القليل وأعجب ممن يسبون وطنهم أمثال من يدعى محمد الجوادى وعلاء صادق والشيخ القرداوى الشيخ الذى أفلس إلا من الطعن فى مصر وقادة مصر؟؟

كيف أخون الوطن لقاء دريهمات أو لقيمات كنت أستطيع أن أحصل عليها دون تلوث أو انغماس فى شبهة أو إفتراء؟؟

وكم من أزمات مرت بها مصر أو كبوات تكأكأ عليها العصر ثم قامت من كبوتها وعشنا أيام ذقنا فيها حلاوة النصر الذى سيكون دائمآ لنا ولمصـــــــــــــــــر.ا