Wednesday, February 5, 2014

4فبراير سنة 1942

 
 
أمس كان 4 من فبراير وهو تاريخ قد يكون من البعد بمكان إلا أنه حفر فى تاريخ مصـــــــــــــــــر..التى مر عليها تواريخ وتواريخ من الممكن أنها أثرت فى مسيرتها وشخصيتها إما إيجابآ وإما سلبآ.ا
من يقرأ هذا أكاد أجزم أنه لايعرف ما سوف أتحدث عنه،فما يطرح اليوم على مواقع التواصل إما من التفاهة بمكان بحيث أنه يستحق جائزة نوبل للهيافة والفجاجة والتحقير والتصغير..فبعضهم يملأ الصفحات بما يشبه الهطل أو يعرض لنا لونآ من ألوان التخلف العقلى فنخرج من مشاهدة الموقع محملين بمظاهر القرف وعدم ألإستحسان وألأمثلة كثيرة كمثل من يقول لك هتكسب قصر فى الجنة لو صليت عليه مليون مرة؟؟وهذه عينة من المغيبات التى يزخر بها مجتمعنا الغلبان الذى طحنته ألأوهام وكلبشته التعاويذ فى السحر والربط والصلاة على أشرف الخلق ولازم تقول سبحان الله لمجرد أن ترى سيادته وهو يعرض صورة لصخرة ..مجرد صخرة ولازم وراسه وجزم البلد يجبرك أن تقول الله؟؟وإلا ستلقى سعيرآ وتنضرب بالجزمة لأنك لو لم تقل الله..لأصبحت كافر..خارج عن الملة لو كنت مسلم،أو من الضالين الذين سيكونون وقود النار لأنهم قالوا باسم ألآب والإبن والروح القدس إله واحد آمين؟؟؟
دى عينة من تفاهات اليوم ولا نجد من يقتنص ذكرى نسترجع فيها تاريخ بلدنا..ماذا كان يجرى على أرض مصر..متوالية من ألأحداث منذ بداية حكم مصر من أسرة محمد على..ولوسألت مين محمد على ؟؟تجد ألإجابة..آه محمد على ده الشارع اللى بيبتدى من ميدان العتبة للقلعة..يافرحة أمك بيك !!ا
نرجع لسيادتك باعتبارك راجل ملو هدومك وسنك لايتعدى الخمسين..لذلك فأنا أدعوك لنتذكر فى العالم ألأفتراضى ماحدث يوم 4فبراير من عام 1942؟؟يعنى من 72سنة...مش كتير فى عمر الشعوب والأمم خاصة لأمة مثل مصر التى يقدر عمرها بقرون وليس بالسنين،قبل هذا اليوم وجلالة الفاروق ملك مصر والسودان يجلس على العرش نما لمسامع جلالته أن رئيس الوزراء ينوى تقديم إستقالته..وقد كانت مصر إحدى دول الحلفاء التى تتكون من بريطانيا وفرنسا ومعظم الدول ألأوروبية فى مواجهة الغول الذى كان يقتطع بلد تلو أخرى والذى كون حلفآ مع إيطاليا وأسماه حلف المحور أو دول المحور وجذب إليه اليابان وحدثت المواجهة بين ألأثنين فيما عرف بالحرب العالمية الثانية حيث بدأت فى 1939 وانتهت فى 1945 ..ا
استشعر ألأسد البريطانى الذى كان يحكم مصر وفى ظل معاهدة 1936 أنه فى خطر وأن الملك يلعب بديله لأن توجهاته وولاؤه كان لدول المحور وبالذات إيطاليا حتى أن مهرج القصر كان أنطون بوللى يحمل الجنسية ألإيطالية..فكان لابد أن يتخذ المعتمد البريطانى فى مصر قرارآ ما؟؟ياترى ماذا سيحدث من بريطانيا إزاء الموقف فى مصر؟؟
ركب المعتمد البريطانى سيارته من أمام السفارة البريطانية أمام النيل بجاردن سيتى ذات اللون ألأزرق البارد وانطلق إلى قصر عابدين حيث يجلس فاروق ألأول..وبعجرفة شديدة طلب من الملك أن يأتى برئيس وزراء تكون له صفة القبول بين الشعب أو من يتمتع بالأغلبية فى ألإنتخابات..وكان هو رفعة الرئيس صاحب المقام الرفيع (لاحظ أن صاحب المقام الرفيع ده لقب مثل بك وباشا كان يمنح من الملك ولم يكن فى مصر كلها سوى ثلاثة يحملون هذا اللقب)،المهم تحدد بالإسم من تريده بريطانيا العظمى أن يكون رئيسآ للوزراء..إنه صاحب المقام الرفيع مصطفى النحاس باشا..وهو صاحب ألأغلبية أو رئيس الحزب الذى فاز فى آخر انتخابات أجريت.وقد طلب جلالة المللك الذى لم يتجاوز وقتها حوالى 23سنة وذلك بعد توليه الحكم ووراثته للعرش بعد موت أبوه الملك أحمد فؤاد الثانى..لاحظ أنه أحمد فؤاد الثانى وليس أحمد فؤاد حسن الموسيقار المعروف
طلب فاروق مهلة 24ساعة..أصر المعتمد البريطانى على أن تكون المهلة ساعة واحدة تجاب فيعا طلبات حكومة جلالة الملكة إليزابيث وإلا...
ماهو إلآ؟؟؟؟؟إلا تعنى محاصرة قصر عابدين بالدبابات البريطانية..وهو مايعنى إستخدام القوة ..!!ا
فى وجود رئيس الديوان الملكى (أحمد حسنين باشا)وهو من كان زوج أم جلالة الملك وذلك بعقد عرفى؟؟ومابين أخذ ورد انتهى ألأمر بأن قدم المعتمد البريطانى وثيقة تنازل عن العرش من الملك فاروق ألأول وهو المقابل للرفض من جهته لمطالب حكومة جلالة الملكة...ا
وقد هم فاروق أن يوقع وثيقة التنازل ..إلا أنه فى اللحظة ألأخيرة وبجهود أحمد حسانين الجبارة إستطاع أن يجعل فاروق فى وضع الموافقة أو فى وضع التوافق مع رغبات وطلبات حكومة جلالة الملكة ..فوافق على أن يأتى برفعة الرئيس مصطفى باشا النحاس رئيسآ للوزراء ...يعنى تقدر تقول أن حكومة الوفد قد أتت على أسنة الرماح تنفيذآ لرغبات حكومة جلالة الملكة 
وبعدين؟؟؟إيه إللى حصل؟؟كيف تصرف النحاس باشا؟؟هذا ما سأقوله لك بعد غد حتى تكون قد استوعبت كيف كانت ألأمور تجرى فى مصر من 72سنة
يارب تكون فهمت حاجة ياكمبورة ومايكونش مخك المظلم قد جعلك تفكر فى طبق الكشرى الذى تتناوله يوميآ من عند جحا وتقوللى آآآآآه مانا عارف ده كله؟؟عارف إيه إذا كنت أنا مش عارف

No comments: