Wednesday, July 4, 2012

القاهرة الجو ناااااار تقدر تعيش فى الجو ده؟؟؟

تمر مصرنا العزيزة اليوم بمخاض حار،وإن كان من اللائق أن يقال عنه أنه مخاض عسير،فالمشهد السياسى يتلقى صفعات قوية من أناس جاءوا فى غفلة من الزمن ونجحوا أن يركبوا الموجة للسطو على السلطة،وقد نجحت الجماعة المحظورة فى أن تدفع بمرشح لها بل مرشحين طمعآ فى ألإنقضاض على كرسى الحكم بعد أن أعلنت مسبقآ وسالفآ بأنها لن تبغى أو تطمع أو تطمح فى أن تعتلى عرش مصر فهم قوم بسطاء لايبغون زخرف الدنياأو متاعها،ثم ظهر أن كلامهم لايحمل صدقآ أو مصداقية فهم شرهون نهمون للسلطة مثلهم كمثل جهنم عندهم تقول هل من مزيد؟؟
وإذا كانت حرارة المشهد السياسى قد ألقت بظلالها علينا شئنا أم لم نشأ ،فهناك أيضآ حرارة الجو أو سخونة الطقس التى نتكبدها فى أيام متلاحقة،يعبر عنها بموجات حارة تتزامن مع دفعات رطبة،تزيد من ألإحساس بسخونة الجو!!ا
واليوم إختلف المستوى المعيشى للمواطن المصرى عن ذى قبل،ففى الماضى كانت تطلعاتنا لاتزيد عن إمتلاك قلة قناوى حيث كانت جمهورية قنا تضطلع بتصدير القلل القناوى لربوع البلاد فى القطر المصرى السعيد والذى كان يطمع أن يرشف رشفة باردة من ماء شبه مثلج من قلة تصطدم بموجات الهواء النادرة فى شهور الصيف القائظ،وكان علية القوم يمتلكون الثلاجة الخشبية التى تبطن بألواح القصدير وبداخلها سربنتينا أو مواسير مصنوعة من مادة الرصاص ويوضع فوقها لوح من الثلج فتنتقل البرودة من الثلج إلى الماء،وذلك طبقآ للنظريات التى حشوا مخنا بها فى السنة الثالثة ألإعدادية.
أما مايعرف باسم جهاز التكييف فلم يكن 99%من جموع الشعب المصرى الكريم بل العظيم قد شرف بأن قرأ عنه حتى فى الكتب أو المجلات،ولم يكن هناك من ماركات عالمية سوى الماركات ألأمريكية التى كنا نشاهدها على صفحات المجلات ألأمريكية مثل النيوزويك أو التايمز أو المجلات المتأمركة والتى تصدر باللغة العربية مثل مجلة المختار عن مجلة ريدرزدايجست؟؟؟
فى منتصف الخمسينات استجمعت مصر شجاعتها وبدأت فى انتاج جهاز تكييف مصرى وكان غالى الثمن جدآ إذ كان يصل ثمنه إلى 250جنيه مصرى والذى كان وقتها يناطح الجنيه ألإسترلينى ...وكانت الميزة التى يتشدق بها صانعوا الجهاز أنه أرخص جهاز تكييف فى العالم؟؟بينى وبينك لم نكن على دراية بباقى أجهزة التكييف على مدار الكرة ألأرضيه،ولكن هى عادة المصريين وهو نوع من فنجرة البق التى يتميز بها المصريون .ا
لو افترضنا بأن سكان القاهرة والذى يبلغ تعدادهم وقتها من ثلاثة إلى أربعة مليون رأس،بينهم لايزيد عن واحد من ألف فى المائة من يستطيع أن يعلق جهاز تكييف فى مشربيته يتباهى به أمام الناس ويطلع لسانه ويقول أنا من أغنى أغنياء القاهرة؟؟
أما السواد ألأعظم فكان يقنع بما تصدره له جمهورية قنا من قلل وأزيار يخزن بها الماء وينتظر الرياح التى تهب عليه من بلاد الله كى تقوم بالواجب نحو تبريد الماء بتلك القلل أو فى جوف هذه ألأزيار،وقد تفنن شعب قنا الحبيب فى إنتاج موديلات حديثة من القلل القناوى فاتذكر موديل كانت له شعبية كبيرة إسمه قلة موديل السد العالى وكانت القلة مزخرفة بما أجاد المواطن القناوى علينا من ذوق وفن  وأنت تعرف طبعآ الذوق الصعيدى الرفيع الذى يتمتع به لتباع القلة بمبلغ يزيد عن القلة العادية بقرش صاغ واحد..،والقرش لايعرفه أبناء هذا الجيل المنيل ولا يعرف سوى فيلم القرش أما القرش الذى نعنيه فهو يساوى واحد على مائة من قيمة الجنيه المصرى أو المرحوم جنيه وقد تفتق العقل المصرى عن إقتراح دمه خفيف مثل ما يتميز باقى إقتراحات المصريين ونكاتهم المميته من الضحك حيث اقترحوا أن تساهم إدارة مطافئ العاصمة بميدان العتبة الخضراء فى درء لهيب حر يوليو وأغسطس لسكان العاصمة بأن تقوم عربات ألإطفاء باسخدام السلالم العالية فى رش ألأدوار العليا بالمياه فى فترة الظهر بما تتميز به من ارتفاع شديد بدرجات الحرارة وتكون فرصة كى يستمتع ألأطفال برش الماء كما كنا نستمتع بالجرى وراء عربات الرش فى شوارع القاهرة ونحن مفاعيص ؟؟؟
أهدى إقتراحآ بهذا الخصوص يحيى المقترح القديم والذى اقترح فى خمسينيات القرن الماضى ليعود فى أيامنا هذه وأن تتبناه الهيئة الحاكمة هيئة الحرية والعدالة كى يكون إحدى المقترحات التى ستعمل بها نحو رفاهية شعب مصر وأن تكون بادرة لحل مشاكل الجماهير...وقول يارب

No comments: